Site icon صحيفة الوطن

سيدافع عن «قيم الجمهورية» ويسعى لإعادة «السلم الأهلي» وتحقيق المصلحة الاجتماعية للسوريين … البديل من أجل سورية «تيار» سياسي جديد في الداخل

أعلن عدد من القوى السياسية السورية في الداخل أمس عن تأسيس ما أطلقوا عليه تيار «البديل من أجل سورية» الذي يهدف إلى الدفاع عن «قيم الجمهورية» والسعي لإعادة «السلم الأهلي» وتحقيق المصلحة الاجتماعية للسوريين.
ويضم التيار «الحزب السوري القومي الاجتماعي – علي حيدر، التيار الثالث من أجل سورية- عقبة الناعم، تيار مجد سورية- حسان منير، حزب سورية الوطن- مجد نيازي، حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية – بروين إبراهيم، حزب الشباب الوطني السوري- ماهر مرهج وسهير سرميني، حزب التضامن العربي الديمقراطي- ماهر كرم، حزب التغيير والنهضة السوري- مصطفى قلعه جي، قوى التكتل الوطني الديمقراطي – سليم الخراط، هيثم الحمصي، عن المصالحات الشعبية – فيصل قشاشة، كتلة الوحدة السورية – ناصر العمر».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قالت نيازي إن تأسيس التيار يأتي في إطار «الحراك السياسي الذي يجري في البلاد»، وكذلك في إطار «توحيد وتجميع جهود القوى السياسية»، مؤكدة أن التيار «ليس موجها ضد أي قوى سياسية» في البلاد.
وأعلن حيدر رئيس «هيئة العمل الوطني السوري» في التاسع من أيار الماضي اعتذاره «عن الاستمرار في القيام بمسؤولية رئيس الهيئة» بسبب تعذر عقد اجتماع لها لمرات متتالية من دون أسباب مقبولة.
وأوضح مصدر مطلع في التيار في تصريح لـ:«الوطن» أن إطلاق اسم «تيار» على التشكيل الجديد هو «للتعبير عن طيف واسع يمكن أن يستوعب تشكيلات سياسية ومدنية متعددة»، لافتين إلى أن رؤية المجتمعين تنطلق من أن «سورية فوق الأزمة وليست أسيرة نماذج سياسية جاهزة، بل هي موجودة بفعل تصورات أبنائها القادرة على تحقيق السلم الاجتماعي». ويهدف التيار الدفاع عن «قيم الجمهورية» التي أوجدها المؤسسون في المؤتمر السوري، وتتوجت بـ«الجمهورية»، كما يسعى لإعادة «السلم الأهلي» القائم على انسجام مصالح المجتمع السوري، بناء الطبقة الوسطى التي تشكل أساس أي ديمقراطية منشودة لسورية، إضافة لتحقيق المصلحة الاجتماعية للسوريين.
كما يتبنى المنضمون للتيار جملة مبادئ تنطلق من الإيمان بالوطن السوري وبالسوريين وحقوقهم، وبأن السوريين متساوون في المواطنة، ولهم الحق في تبني الآراء والتوجهات والمعتقدات، وفي التعبير عن معتقداتهم من دون أن يؤدي هذا الأمر إلى الاعتداء على الآخرين.
وضمن مهام التيار ضمان سيادة الدولة السورية واستقلالها والحفاظ على وحدة أراضيها، وبناء دولة الحق والقانون القائمة على قواعد المساواة والعدالة والتكافل الاجتماعي وتكافؤ الفرص، وبناء قضاء مدني مستقل.
ويحاول التيار كسر الإطار المغلق المفروض على البنية السياسية السورية وتصنيفاتها منذ بداية الأزمة، وتأسيس مجال سياسي واسع يعبر عن التنوع السوري ويضمن سيادة سورية على كل أراضيها.
ويعمل المنضمون في التيار لتحقيق عدد من المبادئ منها أن «سورية كيان سيّد حر مستقل يقوم على عقد اجتماعي تقره إرادة شعبه المجتمعة الحرة، وأن سورية تجربة إنسانية متميزة، يشكل التنوع والتفاعل فيها، والانفتاح على الحضارات جوهر تكوينها، والالتزام بالدستور السوري شرعة للحكم في سورية، في تطبيقه وتفسيره وتعديله، وأن حرية الرأي أساس فعلي للديمقراطية، ولا يمكن للديمقراطية أن تترسخ من دون السيادة السياسية والاقتصادية.
ويضم التيار مؤسستين أساسيتين هما: الهيئة العامة كجهة مقررة والمكتب السياسي الاستشاري. كما يجب أن تتوافر في المرحلة التأسيسية المؤسسات التي تشكل نواة عمل التيار وهي: خلية بحثية، منصة إعلامية، فريق إدارة وتنسيق نشاطات.
وأعلنت قوى سياسية معارضة وأحزاب مرخصة وهيئات مجتمع مدني وتنظيمات نسائية في منتصف الشهر الماضي تشكيل «الجبهة الديمقراطية العلمانية»، التي تهدف إلى بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة العلمانية التعددية سياسياً»، ووضع دستور جديد للبلاد يكون فيه النظام السياسي (رئاسياً برلمانياً شبه مختلط). وضمت الجبهة «هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية» المعارضة و«هيئة العمل الوطني السوري» المعارضة و«حزب التنمية» و«الحزب الديمقراطي» المرخصين وقوى سياسية ناصرية وماركسية وليبرالية ومن الحزب السوري القومي الاجتماعي إضافة إلى قوى من المجتمع المدني وتنظيمات نسائية، إضافة إلى عدد من أعضاء وفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف.
وقبل ذلك، أعلنت في الخامس من أيار أحزاب وهيئات وقوى وشخصيات وطنية معارضة تشكيل «تجمع معارضة الداخل» (تمد)، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في مقر حزب الشباب الوطني السوري. ويسعى التجمع إلى توحيد معارضة الداخل السوري على مبادئ وثوابت وطنية تشكل مادة أولية لميثاق وطني سوري يجمع أطياف الشعب السوري. وقبل ذلك بأيام قليلة أطلقت أحزاب وهيئات وقوى وشخصيات وطنية معارضة تكتلاً جديداً سمته «التكتل الوطني المعارض». وقد وجه أعضاء في التكتل انتقادات إلى وفد معارضة الداخل المشارك في محادثات جنيف.

Exit mobile version