| حماة – محمد أحمد خبازي
قضى الجيش العربي السوري بنيران طيرانه الحربي ومدفعيته، على العديد من مقاتلي تنظيمي داعش و«جبهة النصرة»، المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في أرياف حماة، وأصاب العشرات منهم إصابات بالغة، وتدمير عتاد حربي لهم. ففي ريف حماة الجنوبي الغربي، دك الطيران الحربي السوري مواقع وتحركات لــ«النصرة» في كل من قرى طلف والزارة وحر بنفسه، على حين استهدفت مدفعية الجيش مواقع لمسلحي ميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» بقرية حر بنفسه، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وتدمير مقر على من فيه من مسلحين.
وفي ريف حماة الشمالي، استهدفت مدفعية الجيش وراجمات صواريخه الثقيلة، تحركات مؤللة لـ«النصرة» في عطشان ومزارع بلدة سكيك، ما أدى إلى سقوط العديد من مقاتلي التنظيم وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير عدة عربات بمن فيها من مقاتلين وعتاد حربي. أما في ريف حماة الشرقي، فقد دك الطيران الحربي السوري، تحركات لمقاتلي داعش بمحيط ناحية، ما أدى إلى مصرع العديد من مقاتليه، وتدمير جرافة ومنصة إطلاق صواريخ.
وكانت مجموعة من داعش تتخذ من قرية قليب الثور مقراً لها ومنصة لإطلاق صواريخها، قد أطلقت عدة قذائف صاروخية صباح أمس، على أطراف قرية عقارب اقتصرت أضرارها على الماديات فقط. وقد عملت وحدات من الجيش والقوى الرديفة على تأمين المزارع الجنوبية الغربية لبلدة المبعوجة، إثر اشتباكات مع مقاتلي داعش، أسفرت عن مقتل وجرح العديد منهم. من جهة ثانية، سقطت طائرة من نوع ميغ 21 بعد إقلاعها من مطار حماة العسكري نتيجة خلل فني، ما أدى إلى استشهاد الطيار الرائد أيهم خضرا، الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ حياة آلاف الأسر الحموية القاطنة في حي النصر بمدينة حماة. فقد أكد مصدر عسكري أن الطائرة سقطت بعد إقلاعها من مطار حماة بسبب عطل فني.
وأكدت صفحات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قبيل سقوط الطائرة بقي الطيار الشهيد فيها ورفض أن يقفز بمظلته، متوجهاً لحديقة المختار الواقعة بين الأبنية السكنية، وقد رمى حمولته في منطقة نائية ليناور بالطائرة لضمان سقوطها في مكان لا يتعرض فيه المواطنون لأذى، وهكذا كان إلى أن قضى شهيداً.
على حين استشهد عنصران من حاجز للجيش، وهما من بلدة كفر بهم وأصيب آخرون أسعفوا إلى مشفى حماة الوطني، بشظايا حمولة الطائرة التي سقطت على مقربة من حاجزهم.