Site icon صحيفة الوطن

باحث روسي: شويغو أبلغ دمشق نية موسكو تعزيز دعمها عسكرياً

| وكالات

أكد الباحث الروسي أليكسي مالاشينكو أمس أن روسيا بصدد تكثيف دعمها العسكري للحكومة السورية، مستدلاً على ذلك من استقبال الرئيس بشار الأسد شخصياً لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وبتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل شويغو إلى سورية أمس الأول، حيث بحث مع الرئيس الأسد القضايا الملحة في إطار التعاون التقني العسكري بين وزارتي الدفاع الروسية والسورية، وسير التعاون بين موسكو ودمشق على صعيد مكافحة الإرهاب في سورية.
وفي حديث صحفي نقله موقع «روسيا اليوم»، قال مالاشينكو: «لقد توجه شويغو إلى العاصمة السورية ليبلغ دمشق بنية موسكو تكثيف الدعم الروسي لها».
كما رجح مالاشينكو، الباحث في مركز «كارنيغي موسكو»، استناداً إلى طرحه هذا أن تزيد موسكو من وتيرة عملياتها العسكرية في سورية، بما يشمل الضربات الجوية لمواقع الإرهابيين، وزيادة المساعدات العسكرية التقنية لسورية.
وأشار كذلك، إلى أن القرار الروسي تعزيز مؤازرة دمشق، نابع من احتدام الوضع في سورية مؤخراً، وفي حلب تحديداً، ومن ضرورة توجيه رسالة جوابية من موسكو لواشنطن، على خلفية العريضة غير الرسمية التي ناشد فيها خمسون موظفاً في وزارة الخارجية الأميركية، البيت الأبيض قصف قوات الجيش السوري «بما يخدم الإسراع في القضاء على داعش».
وخلص الباحث الروسي إلى أنه، «ونظراً للغموض الذي يحيط بمصير الرقة، فإن موسكو سوف تعزز دعمها للحكومة في دمشق، إذ لن يتسنى لـ(الجيش السوري) بسط سيطرة قواته على المدينة المذكورة بمعزل عن الإسناد الروسي، على حين لن يتمكن كذلك من مواجهة المعارضة المسلحة إذا ما تلقت الدعم المباشر من الولايات المتحدة».
وجاءت زيارة وزير الدفاع الروسي إلى سورية بعد نحو أسبوع من الاجتماع الثلاثي الذي جمعه بنظيريه الإيراني العميد حسن دهقان والسوري العماد فهد جاسم الفريج، في طهران. وأعلن الكرملين مؤخراً أن الإطاحة بالنظام في سورية من شأنه أن يقود إلى انتشار الفوضى في الشرق الأوسط.
وتفقد شويغو خلال زيارته إلى سورية العسكريين الروس في قاعدة «حميميم» الجوية بريف اللاذقية، كما وقف خلال جولته في «حميميم» على أداء بطاريات «إس 400» الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، واطلع على ظروف عمل وإقامة العسكريين والطيارين الروس في القاعدة المذكورة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، إلى أن شويغو استمع لتقرير أعده قائد مجموعة القوات الروسية المرابطة في سورية الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، سلط فيه الضوء على الوضع الميداني وأداء الطيران الحربي الروسي هناك في استهداف مواقع الإرهابيين وبُناهم التحتية، ووقف على أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية.
وكشفت الوزارة عن أن شويغو أصدر التوجيهات اللازمة لقيادة قوات «حميميم»، وحثها على تفعيل الاتصالات والجهود المبذولة بالتعاون مع قادة الإدارات المحلية والفصائل السورية المسلحة لانضمامهم إلى المصالحة الوطنية والالتزام بوقف إطلاق النار عملاً بالهدنة المعلنة هناك.
ولفتت الوزارة النظر كذلك، إلى أن شويغو أصدر تعليماته للمعنيين في «حميميم» بتكثيف المساعدات الإنسانية وغيرها التي يقدمها الجانب الروسي للمدنيين في سورية، ولا سيما في المدن والبلدات التي يحاصرها الإرهابيون.

Exit mobile version