| طرطوس- الوطن
إلى هذه اللحظة لا تزال القمامة بطرطوس منتشرة بشكل عشوائي على زوايا الشوارع بانتظار ترحيلها إلى مكب وادي الهدة لمعالجتها.
قد يختلف المشهد من شارع إلى آخر لكن حجم القمامة المختلف يوحّد المشهد بطريقة مؤسفة تستدعي الكثير من المطالبة بالتعاون لحل هذه المشكلة قبل أن تستفحل أكثر..
ونحن في «الوطن» كتبنا أكثر من مرة عن هذه المشكلة المستجدة ناشدنا وطالبنا بتعاون المجتمع الأهلي وإقامة أسابيع نظافة وأيام عمل طوعية بمشاركة النقابات وعمال الدوائر الرسمية ولجان الأحياء…
فقضية النظافة لا يمكن التساهل حيالها أو التعامي عن وجودها فالقمامة حقيقة جارحة بجرذانها وحشراتها القارضة اللاسعة وروائحها التي لا تحتمل ولا تطاق..
من شباك مكتبنا نطل على هذا المشهد (الصورة المرافقة) تتناقص كمية القمامة قليلاً بعض الأيام لكنها لا تلبث أن تتزايد في أيام أخرى في مشهد محزن لا يمكن السكوت عنه..
فنتصل لحل مشكلتنا ومشكلة مدينتنا المفترض أن تكون سياحية في صيف قائظ كالذي نمرّ به ونسأل عن الحلول المنتظرة والأموال المفترض أن تكون أتت لحل هذه المشكلة برمتها.
المهندس مظهر حسن مدير مدينة طرطوس أكد لنا أن الحل بات وشيكاً جداً وهذا الأسبوع سيشهد تحسناً متزايداً وسيشهد واقع النظافة بطرطوس تحسناً ملحوظاً سيستمر فترة طويلة..
وكل ذلك بعد أن تم تأمين دعم مالي كبير من مجلس المحافظة ووزارة الإدارة المحلية ومتابعة دائمة من المحافظ فيما يتعلق بتأمين العمال وإصلاح الآليات العاملة في قطاع النظافة بأكملها.. إضافة لتصديق عقد بقيمة /25/مليون ليرة من المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لتأمين /10/ آليات مع /40/ عاملاً لمدة شهرين وسيبدأ التنفيذ في كل هذه المواضيع اعتباراً من هذا الأسبوع.
نشير أخيراً إلى أننا سمعنا خلال الفترة الماضية الكثير من الوعود والتطمينات بقرب حل مشكلة القمامة لكن المشكلة بقيت قائمة لا بل استفحلت لذلك نأمل أن تأخذ الوعود هذه المرة بالمعالجة خلال هذا الأسبوع طريقها للتنفيذ الفعلي.