| حماة- حمدي زكار
من المعلوم أن نادي النواعير (الجماهير سابقاً) اشتهر بلعبة كرة اليد التي نال زعامتها محلياً لسنوات طويلة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ورغم كل ما أصاب هذه اللعبة من تناس وتجاهل وتراجع في ظل الأزمة السورية وما نتج عن ذلك من رحيل أجيال متتابعة من اللاعبين إلا أن نادي النواعير يثبت أنه ما زال نبعاً دائم التجدد لا ينضب ماؤه مهما حصل ومؤخراً شارك النواعير في بطولة القطر التي جرت في دمشق وخرج من الدور نصف النهائي أمام الجار الطلعاوي فماذا عن المشاركة المذكورة ومستقبل اللعبة كما يراها الكابتن عبد اللطيف الأمير المدير الفني لفريق الرجال ومشرف القواعد في النواعير؟ لقد تم تعييني مشرفاً على فريق الرجال قبل 25 يوماً من البطولة.. الفريق يدربه المدرب عزام قصاب الذي استمر بالتدريب حتى نهاية البطولة التي جرت في دمشق كانت فكرتنا في النادي تقوم على مبدأ عدم التعاقد مع أي لاعب من خارج النادي كما فعل غيرنا من الأندية إضافة إلى فكرة المشاركة بفريق الشباب والناشئين والعمل على تجهيز الفريق للمستقبل. لكننا فوجئنا بأنه لن يسمحوا لنا سوى بمشاركة 3 لاعبين من فريق الناشئين علماً أننا كنا سنشارك بستة لاعبين وهم من مستويات جيدة وكانت كل التمارين والاستعدادات منصبة على هذا الأمر ما أدى إلى إرباكنا وخربطة حساباتنا في البطولات فنادي الجيش عملياً منتخب سورية بكرة اليد والنادي الجار الطليعة تعاقد مع 8 لاعبين محترفين من خارج النادي ومع ذلك قدمنا أداء لافتاً حيث فزنا على حمص والجزيرة وفي لقائنا في الدور الأول لعبنا مع الجيش وتفوقنا عليه في مراحل كثيرة خاصة لمشاركة اللاعبين (محمد حداد ومظهر علوش) اللذين التحقا بالفريق ولولا التصرف الأرعن الذي صدر عن اللاعب عبد الغني أوضه باشي خلال اللقاء ونتج عنه حرده من اللعب لفزنا على الجيش وتصدرنا وتأهلنا للنهائي.. كنا الفريق الأفضل فنياً بشهادة الكثيرين لكن في الدور نصف النهائي وضحت خبرة لاعبي الطليعة المحترفين وتفوقوا علينا في آخر المباراة ولم نصل للنهائي.
نتمنى أن تعاد بطولات المحافظات وأن يتم السماح بإقامة البطولات الرسمية على مستوى القطر في حماة لأنها حالياً المحافظة الوحيدة التي تملك جمهوراً لكرة اليد.
المستقبل
سنعمل في النواعير ابتداء بالقواعد حيث حالياً نملك 10 مراكز تدريبية على مستوى أحياء المدينة كافة وسيتم تعيين مدربي جميع الفئات من خلال إعادة هيكلة وإقامة دورات تدريبية لجميع المدربين الذين هم بالأصل خريجو كلية رياضة.
عملنا دورة تدريبية بإشراف المدرب الوطني المعروف تمام علواني ابن النادي نتمنى المشاركة خارجياً لجميع أنديتنا ومنتخباتنا وأنا متفائل جداً برجال النواعير لأنهم ما زالوا من عداد الناشئين والشباب.
أشكر كل من يعمل في كرة اليد لأنها لعبة مهمة لها جمهورها وعشاقها وقادرة على أن تحقق أفضل النتائج عربياً وآسيوياً.