| منبج – الوطن – وكالات
فيما وسعت «قوات سورية الديمقراطية» من سيطرتها داخل مدينة منبج، شن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية هجوماً مضاداً استعاد خلاله خمس قرى قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي كان خسرها منذ أيام على يد مليشيا «الجيش الحر».
وحسب مصادر محلية، فقد وسعت «الديمقراطية» من نطاق سيطرتها في مدينة منبج، بسيطرة مقاتلي مجلس منبج العسكري المنضوي تحت مظلة «الديمقراطية»، على حي «الحواتمة» في المدينة، بعد معارك عنيفة مع التنظيم. كما سيطروا على منطقة «الهرم» في المدينة. وإشارات المصادر إلى أن مقاتلي «مجلس منبج العسكري» أفشلوا محاولة للتنظيم للهجوم على صوامع منبج، التي خسروها يوم الجمعة الماضي، أمام «الديمقراطية»، مضيفةً أن طيران التحالف الدولي استهدف عدة مواقع للتنظيم في محيط المدينة.
وفي السياق، أكد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «الديمقراطية» فجرت مدرعة لداعش بصاروخ حراري على أطراف المدينة، موضحين أن الاشتباكات بين الطرفين تقترب من وسط المدينة حيث وصلت الاشتباكات أمس إلى «المقبرة الشمالية» شمال المدينة على طريق جرابلس.
وتشهد منبج ومحيطها اشتباكات بين مقاتلي «مجلس منبج العسكري» من جهة، وبين مقاتلي التنظيم من جهة أخرى، وسط محاولات المجلس للسيطرة على المدينة بالكامل، وطرد عناصر التنظيم منها، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي.
من جهتها ذكرت مواقع معارضة أن داعش استعاد قرى شرقي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي كان خسرها منذ أيام لمصلحة مجموعات مسلحة.
وذكرت المواقع أن التنظيم استعاد أمس، خمس قرى قرب الحدود التركية، شمال شرقي مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، هي «تل أحمر، والراغبية، والشعبانية، وتل بطال، وقصاجك» قريبة من بلدة الراعي بحلب، «عقب اشتباكات دارت مع فصائل الجيش الحر في المنطقة».
يشار إلى أن القرى الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي، لا تزال تشهد معارك «كر وفر» بين داعش والميليشيات المسلحة، إضافة لتناوب على سيطرة القرى بين الطرفين، دون حسمٍ عسكري لأي طرف.
يأتي ذلك بعدما ارتفع عدد الفارين من المناطق التي يسيطر عليها داعش إلى أكثر من 60 ألفاً.
ونقل موقع «الحل السوري» المعارض عن مصادر محلية في ريف حلب، ، بأن دفعة جديدة من النازحين وصلت أمس إلى كفرنايا «الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية»، ليصل عدد الفارين من مناطق تنظيم داعش إلى نحو 60 ألف شخص، توزعوا في مناطق مختلفة، بعد وصول 200 شخص أول أمس بحسب ما نقلت المواقع عن الرئيس المشترك لما يسمى المجلس المحلي في الشيخ مقصود.