Site icon صحيفة الوطن

طالبوا بإقالة مدير المياه ومحاسبة مستغليهم … أهالي سلمية يعتصمون سلمياً احتجاجاً على شح المياه في مدينتهم!!

| حماة- محمد أحمد خبازي

نفذ المئات من أهالي مدينة سلمية مساء أمس الأول، اعتصاماً سلمياً في الساحة العامة بمدينتهم، احتجاجاً على شح مياه الشرب في مدينتهم وتقاعس مؤسسة المياه والجهات المعنية، في حل أزمتهم الخانقة منذ سنوات، والتي تفاقمت مع بداية الشهر الماضي نتيجة الحاجة الكبيرة لمياه الشرب والاستخدامات المنزلية الأخرى.
وقد رفع المعتصمون – الذين تنادوا قبيل أيام على شبكة التواصل الاجتماعي لتنفيذ الاعتصام – لافتات كرتونية كتبوا فيها عبارات تلخِّص معاناتهم الشديدة من أزمة المياه وتجاهل الجهات المعنية لها، وتقصيرها في حلها وإنقاذهم من العطش الشديد، ومن ابتزاز بعض أصحاب الصهاريج، الذين صاروا يتقاضون 1300 و1500 ليرة ثمن الخزان سعة 5 براميل بحجة ارتفاع سعر لتر المازوت، في حين كان قبلاً بسعر يتراوح بين 600 – 750 ليرة، ما زاد في طين حياتهم بلَّة!!
وأكد عدد منهم لـ«الوطن» أن مطالبهم تتلخص بتوفير مياه الشرب للمدينة وأهلها الصابرين الصامدين بوجه الإرهاب الذي يحوط مدينتهم من كل جانب، وبوجه الإرهابيين الذين يتعدون على الخط المغذي لها في الرستن وبعض القرى بريفها الغربي حيث يمر الخط، وحيث تتموضع (سكورته)، التي يعمدون إلى إغلاقها لتُهدر المياه في العاصي أو تتحول إلى الشبكة المغذية لمدينة حماة.
وقال عدد منهم: لقد مللنا من وعود وزارة الموارد المائية الإعلامية، ومن خطط الجهات المحلية في المحافظة الإسعافية التي لم تسعفنا بأي شيء سوى تفاقم الأزمة واستغلال أصحاب الصهاريج الملوثة، لذلك- قال أحدهم- سنستمر في الاعتصام السلمي حتى تُلبى مطالبنا المحقة.
لقد سمعنا كثيراً عن دراسات ومشاريع وخطوط بديلة للخط الحالي وعن الآبار التي حُفرت ومحطات التحلية التي رُكِّبت عليها، ولم نرَ شيئاً، ولم نستفد لتراً واحداً من المياه الشروبة.
وطالب آخرون بإقالة المدير العام لمؤسسة المياه وبمحاسبة كل من له علاقة بتفاقم أزمتهم.
وتعهَّد ممثلو أحزاب وطنية قديمة وناشئة بإيصال مطالب الأهالي المحقة إلى مؤسسة الرئاسة، بعد ما يئسوا من الجهات المحلية.
وتمنوا علينا كصحافة نقل همومهم ومطالبهم إلى الجهات العليا كي تنظر فيها وتعمل على توفير المياه لمدينتهم التي لم تعد تحتمل العطش والاستغلال والوعود الرسمية الخلبية.
وقد سبق لـ«الوطن» الإضاءة عدة مرات خلال هذا العام على أزمة مياه الشرب الخانقة في سلمية ومعاناة الأهالي منها، وحذَّرت من مغبة تجاهل آلام الأهالي النفسية والمادية، على أمل أن تستجيب الجهات المعنية وتبادر إلى اتخاذ حلول واقعية تروي عطش الأهالي بسرعة قصوى لا سنوات، ولكن كأننا نادينا وما أسمعنا حيَّاً!!.

Exit mobile version