Site icon صحيفة الوطن

بتهمة التآمر مع تركيا لفصل «المعتدلين» عنها! … «النصرة» تبطش بـ«جيش التحرير»

| إدلب- الوطن

داهمت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية مقرات لمليشيا «جيش التحرير»، المكون من أكثر من 40 فصيلاً عسكرياً، في إدلب واعتقلت قائده في بلدة كفر نبل بتهمة التآمر مع الاستخبارات التركية، التي شكلته في شباط الماضي، لفصل الفصائل المسلحة «المعتدلة» عنها نزولاً عند رغبة روسيا على خلفية التفاهم والتقارب الأخير بين أنقرة وموسكو.
وأكدت مصادر أهلية في كفر نبل لـ«الوطن» اعتقال قائد «جيش التحرير» محمد الغابي مع أخويه من منزل والده أثناء تناول طعام الإفطار أمس الأول من عناصر مجموعة من «النصرة» واقتياده إلى جهة مجهولة بعد إصابته بجروح إثر إطلاق النار عليه.
وأضح مصدر معارض مقرب من «جيش التحرير» لـ«الوطن»، أن سبب مهاجمة مقراته في كفر نبل ومعرتحرمة وحزارين واعتقال الغابي هو التهمة التي ألصقتها «النصرة» به كوسيط بين الحكومة التركية وبعض الفصائل المصنفة على أنها «معتدلة» بغية فك ارتباطها عنها في سابقة هي الأولى من نوعها. وبين المصدر، أن «النصرة» استندت إلى وقائع تثبت تخاذل قائد «جيش التحرير» وبعض قيادات فصائله العسكرية في معارك جبهة مزارع الملاح الإستراتيجية شمال حلب والتي منيت بها «النصرة» والفصائل المتحالفة معها وخصوصاً ميليشيا «نور الدين الزنكي» بهزيمة نكراء بسيطرة الجيش على كامل مساحتها، لافتاً إلى أن ادعاء فرع القاعدة بسورية أن لديه تسجيلات تثبت تورط «جيش التحرير» بقضية عزله عن باقي الفصائل «المعتدلة».
مصدر آخر مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية»، عزا لـ«الوطن» الاقتتال بين «النصرة» و«جيش التحرير» إلى خلافات على الغنائم وبخاصة المحروقات المهربة من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» والتي يحظى الأخير بالحصة الأوفر من عائداتها بدليل خلاقات سابقة حول المسألة داخل فصائل «جيش التحرير» أدت إلى انفصال كل من «سرايا الحق 314» و«الفرقة 46» و«الفرقة 312» عنه.
وعلى حين لم تصدر «النصرة» أي بيان توضح ملابسات الحادث، بين «جيش التحرير» في بيان له أن مجموعات أخرى منها اعتدت على مقرات أخرى إضافة إلى المكتب الإعلامي ومنزل أبو رائد نائب القائد العام واختطاف 40 عنصراً بينهم القائد العسكري لقطاع حماة أويس الحمدو وسرقة أسلحة فردية ونصب حواجز على مفارق الطرق الرئيسة في جبل الزاوية وريف حماة لاعتقال كل العناصر المنتمية لـ«جيش التحرير». وطالب البيان بالإفراج الفوري عن قائد الجيش والمختطفين وإعادة المستحقات وناشد «أحرار الشام» و«جيش النصر» و«أجناد الشام» و«فيلق الشام» التدخل السريع وتشكيل «هيئة شرعية مستقلة» للفصل في القضية وملابساتها.
وكانت «النصرة» قضت نهائياً على أهم حلفاء واشنطن «المعتدلين» وفي مقدمتهم «جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم» عام 2013 قبل أن تعمد إلى تصفية «الفرقة 13» في معرة النعمان وريفها في آذار الفائت.

 

Exit mobile version