Site icon صحيفة الوطن

تمهيد ناري لاقتحام مخيم حندرات … الجيش يتقدم في الليرمون بحلب وعلى محور الملاح

| حلب – الوطن – وكالات

أحرزت وحدة من الجيش العربي السوري أمس تقدماً في منطقة الليرمون الصناعية أقصى شمال مدينة حلب وسيطرت على كتل عديدة من المباني الحيوية بعد أسبوع من السيطرة على مبانٍ ومعامل في حي بني زيد المتاخم.
وشن الجيش عملية خاطفة من حي الخالدية بعد تمهيد ناري بالأسلحة الثقيلة أفضت إلى السيطرة على 5 كتل من المباني ومعامل أهمها معمل شبيب ذو الموقع الحيوي الذي يستخدمه مسلحو ميليشيا «شهداء بدر» و«الفرقة 16» للقنص، ما يمكن الجيش من السيطرة نارياً على مساحة واسعة من المنطقة الصناعية، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
ويشكل حي بني زيد والليرمون أهم منطقتين لإطلاق قذائف الهاون وأسطوانات «مدفع جهنم» و«مدفع حمم» حديثاً على الأحياء الآمنة غرب المدينة، وهو ما تسبب باستشهاد وإعاقة آلاف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم الخاصة. وشهد شهر رمضان تصعيداً في إطلاق القذائف من دون مراعاة لحرمته وخصوصاً على أحياء الخالدية ومساكن السبيل وشارع النيل وشارع تشرين والموكامبو والأشرفية. وشهدت صلاة الجمعة الفائتة سقوط قذائف على العديد من الجوامع أسقطت شهيداً أثناء الصلاة في جامع الرحمن. ومن شأن مواصلة تقدم الجيش في الليرمون وبني زيد تقليص المسافة التي تفصل الجيش عن طريق الكاستيللو المحاذي لهما من طرف الريف الشمالي الذي تقدمت فيه وحدات الجيش في مزارع الملاح وبسطت هيمنتها على كامل مساحتها لتقترب إلى نحو 1500 متر من الكاستيللو آخر معبر لمسلحي أحياء المدينة الشرقية نحو العالم الخارجي.
بالتوازي مهد الجيش والقوات الرديفة نارياً لعملية عسكرية وشيكة في محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين الواقع على هضبة مرتفعة والقريب من مدخل المدينة الشمالي الشرقي في مسعى لاقتحامه والوصول إلى طريق الكاستيللو من جهة جديدة بعدما بات الطريق مقطوعاً نارياً بتقدم الجيش من مزارع الملاح.
وفي سياق آخر، تواصلت المعارك العنيفة في محور إيكدة والطاطية بريف حلب الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، وسط سماع دوي انفجارات بالمنطقة ناجمة عن استهداف التنظيم مناطق الاشتباك بعربة مفخخة واحدة على الأقل، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

Exit mobile version