| وكالات
أكد مدير جهاز المخابرات الداخلية في ألمانيا «بي. إف. في» هانز جورج ماسن، أمس أن الهجمات الإرهابية تشكل أكبر تهديد أمني لألمانيا وأن هجوماً مثل الذي وقع في إسطنبول الأسبوع الماضي يمكن أن يحدث في ألمانيا.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن ماسن قوله لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية: «لا يمكننا أن نستبعد وقوع هجمات في بلادنا مثل تلك التي وقعت في إسطنبول».
وأضاف: إن «الهجمات في أوروبا أصبحت أهم لدى التنظيم من ذي لترهيب الناس وإرسال رسالة لأتباعه مفادها.. نحن ما زلنا هنا». وأوضح مانس، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «الضربات التي تلقاها تنظيم داعش الإرهابي في معاقله، لم تحسّن الوضع الأمني في أوروبا».
وأردف ماسن: إن «القوات الأمنية تواجه صعوبات إضافية في ضبط الأمن بالبلاد، عقب تدفق اللاجئين في الآونة الأخيرة».
من جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وفق ما نقلة وكالة «أ ش أ» للأنباء: إنه «يجب تدمير تنظيم داعش الإرهابي دون شفقة حتى لا تأوي الأجيال القادمة مثل تلك الكراهية».
وذكرت شبكة «إيه بي سي» الأميركية أن تصريحات رينزي جاءت لإحدى القنوات التليفزيونية الإيطالية عن الهجوم الأخير الذي وقع على مطعم في عاصمة بنغلاديش داكا وأسفر عن مقتل 28 شخصاً بينهم 9 إيطاليين. وألمح رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يمنى بخسائر على الصعيد العسكري داخل سورية والعراق وليبيا.. مناشداً بالضرب بيد من حديد على من ينتهجون إستراتيجيات مبنية على الكراهية والإرهاب.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «إيمنيد» لمصلحة صحيفة «بيلد أم زونتاج» أن «ثلثي الألمان تقريباً أو ما يعادل 62 بالمئة يتوقعون حدوث هجوم في أحد المطارات الألمانية على غرار ما حدث في إسطنبول وبروكسل على حين إن 33 بالمئة لا يتوقعون ذلك».
ودعا أكثر من نصف الأشخاص الذين جرى استطلاعهم ويمثلون 57 بالمئة إلى تشديد إجراءات الأمن أمام أبنية المطارات في ألمانيا بسبب التهديد على حين رفض 39 بالمئة اتخاذ تلك الخطوة.
وكانت ألمانيا دعت أمس رعاياها إلى توخي المزيد من الحذر خلال رحلاتهم إلى تركيا بعد الهجوم على مطار أتاتورك في إسطنبول الثلاثاء الماضي.
وقتل 45 شخصاً وأصيب العشرات بجروح الثلاثاء الماضي في هجمات نفذها ثلاثة انتحاريين بمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول.
واستهدفت هجمات تبناها تنظيم داعش، في آذار الماضي، محطة «ميلبيك» لقطار الأنفاق، ومطار «زافينتيم»، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً، إضافة إلى المهاجمين، على حين أصيب قرابة 300 آخرين، وفقاً لما أعلنه مركز الأزمات في البلاد، التابع لوزارة الداخلية.
كما تعرضت العاصمة الفرنسية باريس، لسلسلة هجمات إرهابية في تشرين الثاني 2015، أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وإصابة 351 آخرين، وأعلنت الحكومة الفرنسية إثرها حالة الطوارئ في البلاد، وكثفت غاراتها على مواقع تنظيم داعش في سورية.