| فاروق بوظو
بعد كل ما سبق لي شرحه وتوضيحه في زوايا سابقة حول أداء كل من الصافرة والراية التحكيمية الأوروبية في نهائيات كأسها القارية التي اختتمت الأحد الماضي.. فإني أود التركيز في زاوية هذا الأسبوع على ركلات الجزاء المحتسبة وغير المحتسبة في هذه البطولة الكروية الأكثر متابعة وجماهيرية ليس على المستوى الأوروبي فقط بل حتى على مستوى العالم بجميع بلدانه وقاراته… حيث تم إطلاق الصافرة التحكيمية منذ بدء انطلاقة البطولة وحتى نهايتها معلنة عن اثنتي عشرة ركلة جزاء صحيحة… سبع منها تم الإعلان عنها في بعض لقاءات دور المجموعات، في حين شهد الدور السادس عشر ضبطاً لركلات جزاء ثلاث بينما شهد الدوران ربع ونصف النهائي ضبطاً لركلتي جزاء اثنتين واحدة في كل دور.. ومعظم هذه الركلات كان السبب في ضبطها يعود لمخالفة استخدام اليد غير المشروعة، حيث شهدت أربع منها ضبطاً لمخالفة المسك المتعمد من الخصم، وأربع منها لقيام بعض اللاعبين بلمس الكرة المتعمد باليد، بينما تم احتساب أربع منها بسبب العرقلة الواضحة بالقدم… وجميعها تم ارتكابها داخل منطقة جزاء الخصم.
وأود القول من خلال متابعة دقيقة لجميع ركلات الجزاء الصحيحة والمحتسبة هذه بأن حكم الساحة كان صاحب القرار التحكيمي وحده في تسع منها بينما تولى الحكم المساعد الإضافي الموجود خلف خط المرمى المساعدة في ضبط ثلاث فقط… في الوقت الذي لم نشهد أي إشارة من أحد الحكام المساعدين الأساسيين ضبطاً لأي مخالفة من هذا القبيل خلال هذه البطولة.
وبكل الدقة أود القول: إن ستاً من ركلات الجزاء هذه قد تم احتسابها في الشوط الأول لهذه اللقاءات بسبب الضغط والرغبة بالتسجيل والحسم المبكر للمباراة بينما تم الإعلان عن ست ركلات جزاء خلال الشوط الثاني بسبب الرغبة بالتعويض أو زيادة الأهداف المسجلة.
ويبقى لي حديث تفصيلي وواضح حول ركلات الجزاء غير المحتسبة في جميع أدوار هذه البطولة الأوروبية وموعدها زاوية قادمة..!