Site icon صحيفة الوطن

وجه ضربات مكثفة لداعش و«النصرة» وكبدهما خسائر فادحة … استعادة كنسبا مجدداً والجيش يردي العديد من المسلحين

| الوطن – وكالات

قضت وحدات من الجيش العربي السوري على العديد من مقاتلي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في السويداء ودرعا وفي دير الزور وريف دمشق، في حين أعلن المركز الروسي لتنسيق «وقف الأعمال القتالية» في سورية عن اتساع نطاق الاتفاق خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
على خط مواز، تمكنت وحدات من الجيش من استعادة السيطرة من جديد على بلدة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وقضت على ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من التنظيمات المسلحة. وفي التفاصيل أفاد مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء بأن وحدة من الجيش نفذت صباح أمس بعد الرصد والمتابعة عملية دقيقة على تجمع آليات لتنظيم داعش في قرية رجم الدولة بالريف الشمالي الشرقي للسويداء، لافتا إلى أن العملية أسفرت عن «تدمير 6 عربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة وأخرى محملة بإرهابيين من التنظيم التكفيري».
وفي الريف الجنوبي الغربي للسويداء أشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش كثفت رماياتها النارية على تحركات وتجمعات لمجموعات مسلحة تابعة لـ«النصرة» في منطقة البير ما أدى إلى «تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد الحربي وتدمير عدة آليات مزودة برشاشات متنوعة».
في الأثناء أكد مصدر عسكري تدمير قاعدة إطلاق صواريخ وعدد من الآليات لـ«النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامته في مناطق متفرقة من درعا وريفها.
ونقلت «سانا» عن المصدر: أن وحدة من الجيش «قضت على معظم أفراد مجموعة إرهابية من جبهة النصرة كانت تتحرك من الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام باتجاه وادي الزيدي». ولفت المصدر إلى أنه تأكد «مقتل وإصابة إرهابيين كانوا يقومون بأعمال الرصد والاستطلاع في الجزء الشرقي لمدينة بصرى الشام خلال عملية نوعية دقيقة لوحدة من الجيش والقوات المسلحة العاملة بريف درعا الشرقي».
وفي الريف الغربي لدرعا على مقربة من الحدود الأردنية التي تحولت إلى ممرات لتهريب الأسلحة والذخيرة وتسلل المسلحين وجهت وحدة من الجيش ضربات دقيقة على سيارة لـ«النصرة» على طريق خراب الشحم غرب مدينة درعا بنحو 8 كم «أسفرت عن تدمير السيارة بشكل كامل».
وذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش «دمرت شاحنة محملة بذخيرة وأسلحة للنصرة جنوب غرب الجمرك القديم»، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش «دمرت عدداً من الآليات في محيط مزرعة تميم بدر وقاعدة إطلاق صواريخ للمجموعات التكفيرية المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة على طريق الأرصاد السد في منطقة درعا البلد».
إلى ذلك، أعلن المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سورية عن اتساع نطاقها خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأفاد المركز الكائن في قاعدة «حميميم» الجوية قرب اللاذقية، في بيان أصدره مساء الأحد، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن هذا التطور الإيجابي حصل بعد أن ارتفع عدد المدن والبلدات والقرى المنضمة إلى نظام «وقف الأعمال القتالية» إلى 188 عقب الاتفاق مع أهالي إحدى البلدات في ريف حلب بهذا الصدد.
وأشار المركز إلى صمود التهدئة في معظم المحافظات السورية خلال الساعات الـ24 الماضية، باستثناء ريف دمشق حيث تم رصد 3 خروقات للهدنة من قبل مليشيا «جيش الإسلام» الذي قصف مسلحوه من مدافع الهاون أحياء سكنية في مدينة دمشق.
كما تعرضت بعض البلدات في ريف دمشق وفي محافظتي درعا واللاذقية للقصف من قبل التنظيمات المسلحة.
وفي محافظة ريف دمشق، استهدف سلاح الجو السوري بأكثر من 25 غارة جوية التنظيمات المسلحة ببلدات وقرى الغوطة الشرقية، وطال القصف أيضاً حسبما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، «قرية حوش نصري، وأطراف بلدة الميدعاني، وبلدة حوش الضواهرة، في الغوطة الشرقية»، على حين دارت اشتباكات بين الجيش وميليشيات «لواء شهداء الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» على «الجبهة الجنوبية الغربية لمدينة داريا بالغوطة الغربية، والتي ضيق الجيش الخناق فيها على المسلحين، دون ورود معلومات عن خسائر لأحد الطرفين، حسب المصادر.
وفي غرب البلاد، «تستمر الاشتباكات العنيفة» بين قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جانب، وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محيط بلدة كنسبا ومحاور قربها بجبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي ترافق مع تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على محاور عدة في الريف الشمالي للاذقية، ومعلومات عن تقدم لقوات الجيش واستعادتها السيطرة من جديد على بلدة كنسبا، حسبما أقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وفي محافظة إدلب ذكر «المرصد» أن طائرات حربية قصفت مناطق في بلدة سراقب بريف حلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل «جيش الفتح الذي تقوده النصرة.
وفي محافظة دير الزور، تجددت المواجهات صباح أمس، بين قوات الجيش وداعش، على الجبهة الجنوبية لمطار دير الزور العسكري، إثر محاولات التنظيم، السيطرة على ما تبقى من «جبال الثردة» المطلة على المطار، دون معلومات عن خسائر، وذلك حسب «سمارت».
كذلك «دارت اشتباكات عنيفة»، بين قوات الجيش وداعش، على أطراف حي الصناعة الخاضع لسيطرة التنظيم في مدينة دير الزور، وسط قصفٍ براجمات الصواريخ الجيش على مواقع الاشتباكات في المنطقة.

Exit mobile version