| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – الوطن – وكالات
على حين سيطر الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني على نقطة سالم 5 في محور خط البترول جنوب شرق قرية عقارب بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، استهدف سلاحا الجو السوري والروسي مواقع وتحركات مؤللة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة، في أرياف حماة الساخنة، وخصوصاً الشرقي منها، وكبد التنظيمين المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
في الأثناء، نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري طلعات جوية على أوكار ونقاط تحصن مقاتلي داعش في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي وكبدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
ولم يهدأ الطيران الحربي السوري والروسي ليل السبت ونهار الأحد عن قصف مواقع وأرتال مؤللة لتنظيمي داعش و«النصرة»، فقد دمر الطيران مقرات وآليات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة لداعش في عدة غارات على تجمعاتهم وتحصيناتهم شمال شرق قرية المفكر وأبو الحنايا وأبو حبيلات والخربة وتلة شما وتبارة الحمرا في ريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مصرع العشرات من الدواعش.
من جهتها خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوى الوطنية الرديفة معارك ضارية وشرسة مع داعش الذي استخدم العربات المصفحة ودبابة في التفخيخ والتفجير والانتحاريين لإحداث خرق في خط الدفاع الأول عن مدينة سلمية ولم ينجح بذلك، بفضل صمود وبطولات الجيش والقوات الرديفة له، حيث سيطر عناصره وقوات الدفاع الوطني على نقطة سالم 5 في محور خط البترول جنوب شرق قرية عقارب، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم، بينما تصدت الوحدات المشتركة لهجوم عنيف كان قد شنه داعش على محور خط البترول لترتفع حدة الاشتباكات بمحيط قرية المفكر وخط البترول تزامنا مع غارات مكثفة لسلاح الجو السوري والروسي وقصف مدفعي استهدف الإرهابيين وهو ما أودى بحياة العديد منهم بينما ارتقى أكثر من 10 عناصر شهداء.
وكانت وحدة من الجيش المرابطة بالقرب من خط البترول شمال قرية تل التوت، استهدفت سيارة مفخخة قبل وصولها إلى نقطتها، ما أدى إلى تدميرها بالانتحاري الذي كان فيها.
وأما في غرب سلمية، فقد استهدف الجيش والقوى المؤازرة له وبعدة وسائط نارية تحركات مقاتلي «الجبهة الإسلامية» بمنطقة السطحيات، بينما قصفت مدفعية الجيش تحركات لمقاتلي «النصرة» في قرية القنطرة والأراضي المحيطة بها.
كما ضبطت الجهات المختصة في ريف حماة الشمالي الشرقي مستودعا مليئا بكميات كبيرة من القذائف الصاروخية والهاون وذخيرة أسلحة متوسطة وثقيلة وفتيل صاعق.
وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد استهدف الجيش تجمعات لمقاتلي «النصرة» وقضى على متزعمين منهم على محور الزارة حر بنفسه، في حين كمنت قوات الدفاع الشعبية في قرية جدرين، لمجموعات مسلحة على أطراف بلدة حربنفسه وقتلت عدداً من المسلحين وأسرت آخرين.
وفي ريف حماة الشمالي، دك الطيران الحربي السوري مقرا لمسلحي ميليشيا «جند الأقصى» في مدينة مورك ما أدى إلى تدمير المقر بالكامل على رؤوس من كان فيه من المسلحين. كما قصف تحركات مسلحة مؤللة في كفرنبوده، ما أدى إلى مصرع العديد من المسلحين الذين يرفعون شارات «النصرة» ويدينون بالولاء لها.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: أن «الطيران الحربي السوري دمر آليات بعضها محملة بالإرهابيين ومزودة برشاشات متنوعة في غارات على تجمعات وأوكار لهم شرق مدينة تدمر وقرية آرك» نحو 28 كم شمال شرق تدمر.
وتكبد مقاتلو تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية خسائر بالأفراد والآليات في عمليات الجيش مدعوماً بسلاح الجو على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في ريف حمص الشرقي.