| حلب – الوطن
دك الجيش العربي السوري مراكز وأوكار جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، داخل مدينة حلب وفي ريفيها الشمالي والجنوبي محققاً إصابات مؤكدة في صفوف مقاتليها الذين سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح.
واستهدفت رمايات مدفعية مكثفة طوال ليل أول من أمس حتى صباح أمس تجمعات ومعاقل «النصرة» في الراشدين الرابعة والخامسة وبستان الباشا والجندول وبعيدين وضهرة عبد ربه وكفر حمرة ومحيط طريق الكاستيلو، المعبر الوحيد لمسلحي الأحياء الشرقية للمدينة، وخصوصاً مبنى الكاستيلو الواقع على تلة الكاستيلو والذي في حال السيطرة عليه فسيضع الجيش قدمه على أرض الطريق بدل السيطرة عليه نارياً، كما يقول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن غارات مقاتلات سلاح الجو في الجيشين العربي السوري والروسي تركزت أمس على مناطق سيطرة «النصرة» داخل المدينة بموجب بنك أهداف موضوع بدقة ويجري تحديثه بشكل آني، الأمر الذي أوقع أكثر من 40 قتيلاً و70 جريحاً في صفوف «النصرة» وخلق حالاً من الهلع والخوف بين مقاتليها.
وقال: إن الأهداف التي دكها سلاح الجو تقع معظمها في الأحياء المحيطة بمركز المدينة والتي شنت منها «النصرة» هجمات نحو خطوط تماس المدينة القديمة وسوق الهال وفرع المرور مثل الكلاسة والفردوس وبستان القصر حيث يتمتع فرع القاعدة بنفوذ قوي ويحظى بدعم المقاتلين المحليين لكن مظاهر التململ داخل مجموعاتهم بدت تطغى على السطح مع استهداف «النصرة» أينما وجدت في حلب وريفها.
ورجح خبراء عسكريون لـ«الوطن» استمرار حملة الجيش وبدعم روسي بلا هوادة ضد «النصرة» وحلفائها من الفصائل المسلحة في الأيام القادمة بغية إضعاف مقدرتها على شن هجمات نحو خطوط التماس وتدمير ترسانة أسلحتها التي عززتها الدول الداعمة لها خلال الأشهر الأخيرة لاستخدامها رأس حربة ضد الجيش وحلفائه.
وفي سياق آخر، أعلن «مجلس إدارة مدينة تل رفعت» المقرب من «مجلس سورية الديمقراطية»، عودة عشرات العائلات النازحة إلى المدينة أول من أمس، بعد إعادة الخدمات الأساسية إليها، وفق مواقع الكترونية.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس إدارة مناطق الشهباء: إنه «مع افتتاح مبنى لمجلس إدارة مدينة تل رفعت، والبدء بإعادة الخدمات الأساسية، وإعادة ضخ مياه الشرب للأهالي، باشرت عشرات العائلات النازحة العودة إلى المدينة». المكتب نقلاً عن مصدر في «مجلس إدارة مدينة تل رفعت»، أكد أن «ما يقرب من 65 عائلة عادت إلى المدينة». متوقعاً عودة «الجميع»، خلال الأسابيع القلية المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن «مجلس إدارة مدينة تل رفعت»، بالتعاون مع «مجلس إدارة مناطق الشهباء»، «يقومان بإجراءات التدقيق في وضع العائلات الراغبة في العودة، ويعملان على استكمال الجانب الخدمي وتكثيف الجهود لإعادة الكهرباء (الأمبيرات)، ومواصلة رفع الأنقاض التي خلفتها المعارك».
وكان «مجلس إدارة تل رفعت» قد أعلن، قبل أسبوعين، إطلاقه حملة لتنظيف المدينة، وإعادة تأهيل المرافق الخدمية فيها، «تمهيداً لدخول الأهالي وكل من يرغب بالعودة إلى تل رفعت».