Site icon صحيفة الوطن

«القيادة العامة» و«فتح» تشككان بوجود مفاوضات لإخراج «النصرة» من اليرموك

شكك كل من السفير الفلسطيني في دمشق محمود الخالدي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أنور رجا بوجود مفاوضات حالياً لإخراج تنظيم جبهة النصرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق، ونفيا وجود خلاف بين القيادة العامة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على شغل مكانها في حال كانت هناك مفاوضات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أمس قال الخالدي: «ليس لدي أي معلومة رسمية بهذا الموضوع (مفاوضات إخراج النصرة من المخيم).. وكنت قد سئلت وقلت ليس هناك أي شيء من هذا..».
من جانبه وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال رجا: إنه «ليس لدي أي معلومات» حول ما يتم تداوله عن مفاوضات لإخراج «النصرة» من المخيم.
وفي ساعة متأخرة من مساء السبت، أبلغت مصادر فلسطينية وثيقة الاطلاع «الوطن»، أن «المفاوضات (مع النصرة) ما زالت مستمرة والوضع إيجابي»، موضحة أن العمل جار حالياً لتأمين طريق لعناصر من «النصرة» محاصرين من قبل تنظيم داعش في مدرسة المالكية وشارع حيفا شرق شارع اليرموك الرئيسي من أجل وصولهم إلى منطقة المربع الأمني الذي تتحصن فيه «النصرة» ويحاصره مقاتلو داعش من الجهات الجنوبية والشرقية والغربية، على حين تتواجد فصائل تحالف القوى الفلسطينية في الجهة الشمالية. ويقع المربع الأمني لـ«النصرة» في القاطع الغربي للمخيم ويمتد من جامع الوسيم في وسط شارع اليرموك حتى ساحة الريجة شمالاً.
وعادت المصادر وذكرت أن «الخلافات مازالت قائمة بين الفصائل حول من سيشغل مكان «النصرة» في قاطع غرب اليرموك» بعد خروجها، وسمت من بين الفصائل التي يدور الخلاف بينها «القيادة العامة» و«فتح».
وكانت المصادر ذاتها أكدت لـ«الوطن» في الحادي عشر من الشهر الجاري، أن مفاوضات تجري حالياً عبر وسطاء بين الجهات المختصة السورية وداعش وجبهة النصرة لإخراج التنظيمين من اليرموك، وأن المفاوضات مع «النصرة» باتت «شبه منتهية»، وأن إدارة المخيم بعد خروج التنظيمين ستتولاها الدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وعادت المصادر في الثامن عشر من الشهر نفسه لتؤكد لـ«الوطن» أن مفاوضات إخراج «النصرة» من اليرموك متواصلة لكن هناك عقبات ما زالت تعترض إبرام الاتفاق، من بينها إخلال «النصرة» بما تم الاتفاق عليه سابقاً، حيث «سجلوا قوائم جديدة تتضمن أربعة آلاف اسم منهم من يلدا وغيرها، تريد الخروج، بعد أن قالوا لنا سابقا: إن عددهم لا يتجاوز الـ167 شخصاً مع عائلاتهم»، مشيرة إلى أن من بين العوائق أيضاً «خلافات بين الفصائل الفلسطينية حول من سيشغل مكان «النصرة» في قاطع غرب اليرموك»، مشددة على أن تلك «الفصائل يجب تفهم أن ما هو أهم من الفصائل هو مخيم اليرموك وشعبه».
في المقابل، وفي تصريحه لـ«الوطن»، وصف الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، الكلام عن خلاف بين الفصائل الفلسطينية حول من سيشغل مكان «النصرة» بأنه «فبركات من بعض الأطراف التي تريد أن تشوه كل من خاض معركة حق العودة والدفاع عن المخيمات»، مضيفاً: «أطراف مشبوهة وراء هذا الكلام»، وتابع: «نجزم أن من يروج لهذا هو مشبوه وليس حريصا على المخيمات بالمطلق».
واعتبر رجا أن «من يذهب إلى هرتزيليا ويدير ظهره للقضية الفلسطينية ومن يستقبل موفد آل سعود (اللواء) أنور عشقي ويمد له جسور التطبيع في الساحة الفلسطينية غير مؤهل للحديث عن وضع الفلسطينيين في سورية وغير سورية»، مشدداً على أنه «في أي حلول أمنية أو عسكرية الجميع تحت مظلة الدولة» السورية، وقال: «نحن حريصون على أن نعمل وننسق كل التفاصيل السياسية والعملياتية والميدانية مع الدولة في هذا الشأن».
من جانبه اعتبر سفير دولة فلسطين المعتمد لدى دمشق، أن الاتهامات الموجهة لـ«فتح» و«القيادة العامة» هي «أوهام»، وقال الخالدي: «فتح غير موجودة كقوة مسلحة في المخيم.. الموجود أربع فصائل (وهي) القيادة العامة وجبهة النضال والصاعقة وفتح الانتفاضة»، وهي فصائل تحالف القوى الفلسطينية التي تسيطر على المنطقة الممتدة من ساحة الريجة حتى مدخل المخيم الشمالي وتقاتل التنظيمات المسلحة الموجودة في المخيم.
وأكد الخالدي أنه «ليس هناك تنافس إطلاقاً بين أي طرفين، لا بين «فتح» و«القيادة العامة» ولا غيرها.. هذا ليس صحيحاً إطلاقاً».

Exit mobile version