Site icon صحيفة الوطن

متجاهلاً حقيقته ووقائع الميدان … «الائتلاف» يرحب بـ«انتصارات الحر» في حلب!

| الوطن – وكالات

يبدو أن الاتهامات التي يكيلها الكثيرون إلى الائتلاف المعارض بأنه راع للإرهاب لم تأت من فراغ وخاصة أنه كان يدعم جبهة النصرة سابقاً وما زال كذلك عندما غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، ولاسيما بعد ترحيبه بمعركة «ملحمة حلب الكبرى» التي شنتها ميليشيا «جيش الفتح» التي تقودها النصرة «فتح الشام» في حلب رغم أن عواصم عديدة ما زالت تعتبر الأخيرة منظمة إرهابية.
وعلق الائتلاف في بيان نقلته وكالة آكي الايطالية على تقدم «جيش فتح» بحلب الذي تقوده «فتح حلب» بالقول: «لقد أثبت أبطال سورية مرة أخرى، وبفضل تكاتفهم وتوحدهم وعملهم يداً واحدة، أنهم قادرون على النصر على الاحتلال الروسي والإيراني، رغم انعدام أي دعم حقيقي من طرف المجتمع الدولي».
ورغم أنه لم يتضح بعد أي دور رئيسي فعال لميليشيات «الجيش الحر» في المعركة التي دعا إليها شرعي الفتح السعودي عبد اللـه المحيسني منذ أيام وأطلق عليها اسم «ملحمة حلب الكبرى» مقابل دور واضح وفعال لتنظيمات إسلامية من قبيل «فتح إدلب» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«حركة نور الدين زنكي»، أعلن الائتلاف تجديد ثقته بمن سماهم «أبطال الجيش السوري الحر»، وقال: إنه «يشيد بثباتهم وصمودهم وانتصاراتهم»، مؤكداً أن «تحرير كامل الأرض السورية أمر حتمي لا محيد عنه».
وواصل الائتلاف ديدنه المعهود بالتهجم على العمليات الروسية في سورية، وقال: «لقد وقف المجتمع الدولي متفرجاً على الشعب السوري وهو يقتل ويهجر تحت وابل من صواريخ روسيا المدمرة وبراميل الأسد المتفجرة، ولا يزال العالم عاجزاً عن حماية المحاصرين في كل مناطق سورية وأخيراً في حلب، وعاجزاً عن ضمان سلامة المدنيين وعن فك الحصار عنهم» على حد تعبيره.
ورأى الائتلاف في بيانه أنه «على المجتمع الدولي أن يبادر إلى القيام بمسؤولياته المتعلقة بحماية المدنيين وفق قوانين الشرعية الدولية، وبما يمنع جرائم الحرب المستمرة بحقهم على يد نظام (الرئيس بشار) الأسد وداعميه».
وامتدت التناقضات في بيان الائتلاف إلى خاتمته التي تجاهلت عمداً سيطرة الإخوان المسلمين على الائتلاف عندما ادعى التأكيد على «سورية دولة علمانية»، حيث اختتم بيانه بالتأكيد على أن «الجهود السياسية الدولية يجب أن تتضافر من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يضمن تنفيذ البندين 12 و13 ويمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان جنيف 1، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً».

 

Exit mobile version