Site icon صحيفة الوطن

ميليشيات «الفتح» تحدثت عن «أمنيات» لا عن وقائع … الجيش يقلب المعادلة في جنوب حلب

| حلب – دمشق – الوطن

تمكن الجيش العربي السوري وحلفائه خلال ساعات أمس من قلب المعادلة في المعركة الجارية في جنوب مدينة حلب بمحيط الكليات الحربية مع ميليشيا «جيش الفتح» بقيادة «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) أمس، وجعل مسألة فك الحصار الذي يفرضه على مسلحي الأحياء الشرقية الذي طبلت وزمرت له ميليشيا «جيش الفتح» و«معارضة الرياض» مجرد أمنيات وأضغاث أحلام لم تر طريقها إلى النور.
فبعد، أن استقدم الجيش تعزيزات إضافية تمكن من طرد ميليشيات «جيش الفتح» من جميع النقاط التي تسللت إليها داخل كليات المدفعية والتسليح والفنية الجوية، بعد أن قضى على المئات من أفرادها ودمر العديد من آلياتها وعتادها.
وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن الجيش وحلفائه استعادوا السيطرة على الجزء الذي دخله مقاتلو الميليشيات في كلية المدفعية، بالترافق مع انسحاب نظرائهم من النقاط التي تسللوا إليها في حرم كلية التسليح والفنية الجوية، وسط قصف مدفعي وصاروخي لآلياتهم أثناء فرارها.
وأكدت المصادر أنه لا صحة للأخبار التي تتناقلها الميليشيات المنضوية في «جيش الفتح» ومعارضة الرياض والقنوات الفضائية الداعمة لهم عن سيطرة مقاتلي تلك الميليشيات على دوار ‏الراموسة ونقاط في المكان وفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية، مشددة على أن تلك الأخبار هي «أمنيات أكثر ما هي وقائع». وفي وقت سابق، قالت وكالة «سانا» للأنباء: إن الوحدات المدافعة عن الكليات العسكرية جنوب مدينة حلب «خاضت بمساندة سلاحي الجو والمدفعية معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية التكفيرية وكبدتهم خسائر كبيرة».
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري كثف ضرباته الجوية على خطوط ومحاور تحرك وإمداد المجموعات الإرهابية ما أدى إلى شل حركتها في جنوب غرب حلب، مؤكداً أن سلاح الجو قطع نارياً جميع المحاور المؤدية إلى مدينة حلب. وأضاف المصدر: إن سلاح الجو عزل نارياً منطقة العمليات في محيط الكليات العسكرية بحلب بشكل يدعم أعمال القوات التي تقوم بتطهير النقاط التي تسللت إليها المجموعات الإرهابية.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي دمر عشرات الآليات بمن فيها من إرهابيين على محاور سراقب الزربة الراشدين أورم الكبرى خان العسل معرة النعمان باتجاه حلب. وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية طالت أرتال الإمداد والتعزيزات التي حاولت المجموعات الإرهابية استقدامها من مناطق إدلب وريف حماة باتجاه حلب ما أدى إلى تدمير تلك الأرتال وإيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين. وقبل ذلك، قال المصدر: إن المجموعات الإرهابية عاودت فجر اليوم (السبت) الهجوم بأعداد كبيرة على محور الكليات العسكرية حيث تخوض الوحدات المدافعة معارك واشتباكات عنيفة مدعومة بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية في الجيش العربى السوري.
وأضاف المصدر: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وكان إرهابيو «الفتح»، وبعد أسبوع من بدء معركتهم «ملحمة حلب الكبرى» التي تستهدف فك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من حلب، شنوا هجوماً كبيراً رأس حربته عشرات الانغماسيين والعربات المفخخة وتمكنوا من إحداث خرق في كليات التسليح والمدفعية والفنية الجوية.
من جهة ثانية جاء في بيان للمركز الروسي لتنسيق الهدنة الكائن في حميميم في ريف اللاذقية مساء الجمعة: «قام المسلحون بتوقيف وإعدام 3 سكان مدنيين حاولوا (الجمعة) الخروج من حي كرم القصر إلى أقربائهم المقيمين بالأراضي الخاضعة لسيطرة السلطات السورية».
وأشار المركز الروسي إلى أنه «خلال الـ24 ساعة الأخيرة لم يتمكن أي من المدنيين مغادرة الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة حلب. ويعرقل الإرهابيون خروج السكان عبر الممرات الإنسانية، ويزرعون ألغاماً في الطرق كافة ويعرضونها للقصف المدفعي».

Exit mobile version