Site icon صحيفة الوطن

وحدات أميركية تقدم إسناداً مباشراً للقوات الليبية في سرت … السراج: لسنا بحاجة إلى قوات أجنبية على الأراضي الليبية للمساعدة في قتال داعش

بينما أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أمس أن بلاده ليست بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية للمساعدة في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، قدم جنود من الوحدات الخاصة الأميركية للمرة الأولى إسناداً مباشراً للقوات الليبية التي تقاتل ضد التنظيم في معقله في مدينة سرت شرق طرابلس بحسب صحيفة «واشنطن بوست». وأشار السراج إلى أنه توجه بالطلب إلى الولايات المتحدة باعتبارها الدولة التي تقود التحالف الدولي ضد داعش في سورية والعراق وليبيا وطلب منها دعم القوات الليبية من الجو.
وقال: «طلبت توجيه ضربات جوية ضد داعش بحيث تكون دقيقة ومحددة من حيث الوقت والمناطق الجغرافية وأن تنفذ بتنسيق تام معنا. قواتنا تستطيع دحر داعش بشرط وجود دعم جوي ونحن لا نحتاج لقوات برية أجنبية».
ونوه بأن الجيش الليبي لا يملك الأسلحة اللازمة والضرورية لتنفيذ قتال شوارع في مدينة سرت التي تعد حصن داعش المتقدم في ليبيا.
وقال: «تمكنا في الفترة الأخيرة من تحقيق نجاحات عسكرية محددة وتقدمنا على الأرض بشكل كبير ولكن داعش ينفذ حرباً تكتيكية معقدة في شوارع المدينة. وبهدف تجنب وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين وبين جنودنا، قررنا طلب العون الجوي الدولي».
وذكر السراج أن داعش عدو ماكر وغادر وفي غاية الخطورة ليس فقط بالنسبة لبلاده بل ولإيطاليا وأوروبا وكل العالم. وشدد على أن داعش سيستخدم أية طريقة وفرصة لإرسال مقاتليه إلى إيطاليا وأوروبا. ولم يستبعد وجود إرهابيين بين اللاجئين والمهاجرين الذين يتوجهون باستمرار إلى الشواطئ الأوروبية على البحر الأبيض المتوسط.
وقال: «يجب أن نقوم معاً بحل هذه المشكلة لأن داعش يشكل خطراً علينا جميعاً بشكل متساو». وأعرب السراج عن أمله بأن الهزيمة ستلحق بالإرهابيين خلال أسابيع معدودة.
هذا ونقلت الـ«واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف أسمائهم أن جنود الوحدات الخاصة الأميركية يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في أطراف سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي يسيطر عليها التنظيم منذ حزيران 2015.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الأسبوع الماضي أنها بدأت حملة قصف جوي في سرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأضافت: إن الجنود الأميركيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية.
ولم يعلق البنتاغون مباشرة على هذه المعلومات لكنه تحدث في الماضي عن وجود مجموعات عسكرية أميركية صغيرة في ليبيا بهدف جمع معلومات استخبارية.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن الحكومة الليبية أقامت غرف عمليات مشتركة، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن هذه المراكز بعيدة عن خطوط الجبهة.
(روسيا اليوم – أ ف ب)

 

Exit mobile version