| حلب – الوطن – وكالات
على حين أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي هدنة إنسانية لـ3 ساعات يومياً في حلب تبدأ اليوم لإيصال المساعدات الإنسانية، وصل عدد الشهداء من المدنيين الذين ارتقوا خلال 11 يوماً من عمليات «ملحمة» ميليشيا «جيش الفتح» إلى 155 شهيداً من المدنيين 721 جريحاً منهم أصيبوا بالقذائف التي أطلقها المسلحون على أحيائهم السكنية الآمنة حتى مساء أمس.
وأفاد مصدر في الطبابة الشرعية بحلب لـ«الوطن» أن نهار أمس شهد أقل عدد من الشهداء والإصابات منذ بدء هجمات المسلحين على حلب في 31 الجاري حيث سقط شهيد واحد وأصيب 20 آخرون بالقذائف الصاروخية التي استهدفت حيي الأعظمية وصلاح الدين.
وأوضح «إنفوغراف» توضيحي أصدره «الإعلام الحربي المركزي» أن الأطفال حظوا بـ48 من عدد الشهداء مقابل 31 إمرأة على حين بلغ عدد الشهداء من الرجال المدنيين 63 شهيداً حتى أمس الأول في الوقت الذي استحوذ الأطفال والنساء على القسط الأوفر من عدد الجرحى. في حين سقط أمس 12 شهيداً وأصيب 35 شخصاً بقذائف صاروخية على حي الحمدانية.
وأودت قذائف الإرهاب بحياة الآلاف من سكان مدينة حلب ثلثها أطلقت من حي بني زيد الذي طهره الجيش العربي السوري 28 الشهر الفائت فيما لا يكف مسلحو منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة وأحياء خطوط التماس وخصوصاً في بستان القصر وبستان الباشا وحالياً من الراموسة والكليات الحربية عن إطلاق قذائفهم على المدنيين الآمنين والتي تسببت بآلاف الإصابات والإعاقات في صفوفهم.
في الأثناء قال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية في بيان: إنه حدد، ابتداء من يوم غد (اليوم) الخميس، فترات خاصة من الساعة العاشرة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر حسب التوقيت المحلي، سيتم خلالها تعليق كل العمليات القتالية والقصف الجوي والمدفعي لضمان سلامة مرور القوافل إلى حلب. «ومع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المترتبة، نحن مستعدون مع السلطات السورية لضمان نقل المساعدات الإنسانية لسكان حلب لجميع المنظمات المعنية».
وأشار رودسكوي إلى أن روسيا تؤيد مقترحات الأمم المتحدة حول الرقابة المشتركة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب.
وقال: «جميع الممرات الإنسانية السبعة التي عينت لخروج السكان المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، مفتوحة وتعمل على مدار الساعة. وبالقرب منها هناك سيارات الإسعاف.. ونشرت نقاط لتوزيع الطعام الساخن، وهناك احتياطات من مياه الشرب والأغذية».
وأضاف: إن عدة فصائل مسلحة خرجت من حلب عبر الممر الإنساني الإضافي بالقرب من طريق كاستيلو، متابعاً «أود التأكيد أن عدة فصائل مسلحة، أدركت عدم وجود أي آفاق لمواصلة العمليات القتالية، قد غادرت الأحياء الشرقية من المدينة مع سلاحها، مستخدمة هذا الممر».
من جهة أخرى أكد المسؤول الروسي أن قرابة 7 آلاف إرهابي يحشدون على تخوم مدينة حلب.
وأوضح أن مناطق جنوب غرب حلب تقع تحت تأثير نيران القوات الحكومية بشكل دائم، وهذا يحول دون إيصال المساعدات إلى الإرهابيين الموجودين في الجزء الشرقي من حلب.