بدعوة من الجمعيّة العربيّة الألمانية في «برلين»، وبالتعاون مع جمعيّة أصدقاء الفنّ، والثقافة العربيّة، في «هايدلبرج» يقيم الفنان التشكيلي «محمد غنّوم» معرضه التاسع والستين، في صالة قصر «إيجينيا» في مدينة «هيشنغن» في ألمانيا، وذلك اعتباراً من 18 آب وحتى 4 من أيلول 2016، ويضمّ المعرض 25 لوحة تشكيليّة، حملت عناوين «شآم»، و«إيبلا»، و«أوغاريت»، و«تدمر»، و«معلولا»، و«دمشق»، و«حبّ»، و«الوطن»، و«غربة».
استمراريّة
يُذكر أن جميع اللوحات منفذة بألوان الأكريليك على القماش، وبقياسات مختلفة تصل إلى 150/100 سنتميتراً، ويأتي هذا المعرض على خلفيّة نجاح ثلاثة معارض سبق أن أُقيمت في الآونة الأخيرة في «هايدلبرج» في ألمانيا، وفي «اللوكسمبورغ»، وفي مدينة «خوس» في هولاندا.
الحرف العربي
بات من المعروف أن الفنان «محمد غنّوم» يعتمد في أعماله الفنيّة على الحرف العربي، كمفردةٍ تشكيليّةٍ، يمكن التعبير من خلال توظيفها في تكوين اللوحة عن قضايا الوطن، وهموم العصر الحالي، مستخدماً الغنى اللوني، الذي يمتح من عبق فلسفة عربيّة إسلاميّة، ومن إرث الثقافة البصريّة العربيّة، ومؤكداً تأثير الموسيقا التي تعزفها الخطوط العربيّة في مختلف أشكالها، وفي صعودها، وهبوطها، والتفافها، وعناقها، مُبدعة أعذب الألحان والسيمفونيّات.
لمحة
الفنان «محمد غنوم» المولود في دمشق عام 1949، تخرج في كلية الفنون الجميلة في دمشق – قسم الديكور عام 1976، ونال شهادة دكتوراه فلسفة في علوم الفنّ من جامعة طشقند في أوزبكستان.
لديه عدد كبير من المعارض بين الجماعيّة والفردية والمحليّة والعربيّة والدوليّة، ولديه قسم من أعماله مقتناة من وزارة الثقافة في سورية، والمتحف الوطني في دمشق، وقصر الشعب في دمشق، ومتحف الجمعيّة الملكيّة في الأردن، وقصر المؤتمرات في الكويت، ومتحف الفنون الشرقيّة في موسكو، وقاعة كبار الزوّار في مطار جدّة الدّولي في السعودية، وفي طشقند، وأيضاً في عدد كبير من متاحف العالم، وفي الآونة الأخيرة تميّز نشاطه في أوروبا ضمن ورشات عمل وتدريبات للهواة ومعارض لاقت نجاحها من خلال المهتمين بالفنّ التشكيلي وعالم الصحافة في الغرب.