Site icon صحيفة الوطن

بمناسبة العيد الوطني الإندونيسي وذكرى بدء العلاقات وبمبادرة من سفارة جاكرتا … شباب وشابات من سورية وإندونيسيا يعيدون إحياء غابة الصداقة في الديماس

| سامر ضاحي -«تصوير:طارق السعدوني»

في سابقة هي الأولى من نوعها أقامت السفارة الإندونيسية بدمشق أمس احتفالا بالذكرى السنوية 69 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وكذلك الذكرى 71 لاستقلال إندونيسيا، تضمن إعادة تشجير غابة الصداقة السورية الاندونيسية في منطقة الديماس بريف دمشق وفضلت السفارة أن يكون شعبياً بمشاركة فعاليات شبابية وطلابية وأهلية.
وبدأت الفعالية الساعة الثامنة صباحاً في مبنى السفارة حيث استقبل موظفو السلك الدبلوماسي والقنصلي، أكثر من 500 شاب وشابة مثلوا فعاليات شعبية ومنظمات مجتمع أهلي ومبادرات شبابية هي: «يلا عالبسكليت» و«معاً نقرأ» و«عطاء التطوعي»، إضافة إلى طلاب إندونيسيين في الجامعات السورية وآخرين سوريين يستعدون للسفر للدراسة في إندونيسيا.
وقد تم تقديم قمصان لكل المشاركين تحمل عبارة «غابة الصداقة السورية الإندونيسية».
تلا ذلك الانتقال إلى منزل السفير الإندونيسي بدمشق جوكو هاريانتو الواقع في منطقة يعفور، حيث استقبل هاريانتو المشاركين الذين انضم إليهم محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم.
وأكد السفير للمحافظ حرص السفارة على تطوير العلاقات مع سورية ولاسيما على المستوى الشعبي إضافة إلى المستوى الدبلوماسي.
وقال: «إن الآخرين (المعارضة) يحاولون غسل ماء وجههم بالمماطلة في المفاوضات»، كاشفاً أنه يرسل تقارير يومية إلى الخارجية الإندونيسية، وأن وزير الخارجية يقوم باتصالات مستمرة مع لجنة حقوق الإنسان في واشنطن لوضعها في صورة الأحداث الصحيحة التي تجري في سورية، مؤكداً أنه «ورغم الضغوط الأميركية والغربية علينا نحاول دعم سورية باستمرار».
من جهته أكد المحافظ ترابط وتلاحم الشعب السوري، معتبراً أن ما نشاهده اليوم «ليس من سورية».
وفي تصريح لـ«الوطن» أعرب هاريانتو عن أمله في أن «يعود الاستقرار إلى سورية وأن تحقق الأفضل في المستقبل القريب»، في حين وصف إبراهيم في تصريح مماثل لـ«الوطن» علاقات البلدين بأنها «متميزة». وأشاد بمواقف إندونيسيا «المتميزة» في دعم سورية ضد الإرهاب وفي كل المواقف التي تتخذها الحكومة السورية.
وبعد أن استضاف السفير الحضور على مأدبة غداء، تم التوجه إلى غابة الصداقة السورية الإندونيسية الواقعة في منطقة الديماس. وألقى السفير كلمة أكد فيها أن الغابة التي افتتحت في العام 1988 استمر الاعتناء بها إلى عام 1996، لكن الاعتناء بها توقف لمدة عشرين عاماً تقريباً ما أدى إلى موت الأشجار، في حين قدم إبراهيم «أحر التهاني والتبريكات لمرور تسع وستين عاماً لبدء العلاقات بين سورية وإندونيسيا وكذلك مرور 71 عاماً على نيلكم الاستقلال من الاستعمار الأجنبي»، مشيراً إلى أن اندونيسيا «عانت من الجماعات المتطرفة وعلينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً لتجفيف منابع الإرهاب ومنع انتشاره».
وعقب ذلك وقع هاريانتو وإبراهيم على النصب التذكاري وزرعا غرستين من شجرة «بريغين» التي جيء بها خصيصاً من إندونيسيا، كرمز للصداقة الوثيقة بين البلدين بينما قام الحضور بزراعة عشرات الأشجار من مختلف الأنواع.
وفي نهاية الاحتفال شكر السفير المشاركين وعلى رأسهم المحافظ، مؤكداً حرص السفارة على إقامة فعاليات مماثلة قريباً، وعبر المشاركون عن سعادتهم، مقدمين للسفير شكرهم وامتنانهم على هذه الفرصة لتوطيد العلاقات الشعبية بين البلدين.

Exit mobile version