Site icon صحيفة الوطن

ادخلوا إلى العمق

| غانم محمد 

بات الحديث عن أي اجتماع كروي أو أي مؤتمر موضع سخرية من معظم المتابعين وخاصة عندما يعل الحديث على الاجتماع أو المؤتمر ما هو إيجابي لأنهم اعتادوا– وهذه حقيقة كرستها سنوات المتابعة– أن تكون المقترحات جاهزة ولا تحتاج إلى أكثر من رفع الأيدي حتى تتحول إلى قرارات تحكم كرتنا!
أكون أحمق إذا ما انتظرت من المؤتمر السنوي لاتحاد كرة القدم ما هو أكثر من ذلك لأنه لم ولن يكون الاستثناء الإيجابي في الوقت الذي باتت فيه كرتنا تتباهى بالخطأ والتقصير، ومع هذا أتمنى أن تخيب ظنوني وأن يكون مؤتمر اليوم غنياً بكل ما يخدم مستقبل كرتنا ويقوّم اعوجاجها فتنهض من تحت الركام وتسلك أقصر الطرق نحو استعادة عافيتها وانطلاقتها بشكل يوازي حب الناس لها ومتابعتهم لأحوالها وأفعالها.
هناك تعطيل على مستوى أعضاء اتحاد كرة القدم، نصف أعضاء الاتحاد غائبون أو مغيّبون عن القرار الكروي ونصف النصف الآخر يقول: إن المنتخب الوطني ليس من اختصاصه أي إن اتحاد الكرة فوّض رئيسه ونائبه فقط بشؤون المنتخب الوطني وهذا التوكيل باطل لأن المنتخب أكبر من أن يخضع لمزاجية شخصين، واليوم في هذا المؤتمر الكروي أرجو ألا يكون أعضاء المؤتمر سلبيين كما هم أعضاء الاتحاد وأن يقتنعوا بأهمية دورهم وحجم انتظار الناس لنتائج مؤتمرهم، فيقرؤون صفحة المنتخب الوطني حرفاً حرفاً بعيداً عن التصفيق لاستعراض العضلات وللبكائيات التي سيسمعونها بخصوص المنتخب، وأرجو أيضاً ألا ينام أي من أعضاء المؤتمر بتأثير إبر التخدير المستخلصة من استغلال الظروف الحالية والاختباء خلفها والتغنّي بالتضحيات الجسام التي سيلبسها اتحاد الكرة ثوب الحضور المستمر لمنتخباتنا ولدورينا– وهذه حقيقة لا ننكرها– فمجرد الاستمرار مهم لكنه ليس هو سقف تطلعاتنا وأهدافنا وما يجب الانتباه إليه في هذا المؤتمر هو أن مباركة ما تقدّم من عمل اتحاد الكرة خلال سنة أراها الأسوأ بتاريخ هذا الاتحاد، فإن ذلك سيعني له الاستمرار بما هو عليه وعندها لن نقول إلا: على كرتنا السلام!

Exit mobile version