Site icon صحيفة الوطن

الحكومة تؤكد امتلاكها نسخاً إلكترونية للسجلات في دمشق وحلب … حريق ضخم التهم مديرية العقارات في منبج.. واستمرار عودة الأهالي

| الوطن- وكالات

بالترافق مع استمرار عودة الأهالي إلى مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي التي انسحب تنظيم داعش الإرهاب منها يوم الجمعة الماضي إلى مدينة جرابلس، حذرت مواقع معارضة من أن يكون حرق الوثائق العقارية في المدينة «خطوة أولى على طريق تهجير أهلها»، على حين أكدت مديريتا المصالح العقارية في دمشق وحلب امتلاكهما لنسخ إلكترونية عن سجلات المدينة العقارية، إلى جانب تأكيد المعارضة امتلاكها أيضاً مثل هذه السجلات. وأمس التهمت النيران مبنى المحكمة في المدينة ما أدى إلى احتراق الوثائق والسجلات العقارية كافة في المبنى التي تعود إلى منبج وريفها إضافة لمدينة الباب، ويأتي ذلك بعد تمكن «قوات سورية الديمقراطية» من السيطرة على المدينة بعد انسحاب داعش منها. وأكد مدير المصالح العقارية في دمشق المهندس عبد الكريم إدريس أن «المصالح العقارية في دمشق تحتفظ بنسخ مؤرشفة عن الوثائق والقيود العقارية في مختلف المحافظات وهذه النسخ مودعة في مكان آمن» وذلك تعقيباً على تأكيده وفق ما نقلت عنه وكالة «سانا» للأنباء بأن مبنى المصالح العقارية في مدينة منبج تعرض لأضرار، واستطرد «لكن لا توجد حتى الآن معلومات تؤكد حرق الصحائف العقارية فيه».
وبدوره نقل تلفزيون «الخبر» عن مدير السجل العقاري في حلب محمد مايل، أن لدى مديريته نسخة إلكترونية من السجلات العقارية لجميع الملكيات في مدينة منبج وأجزاء كبيرة من الملكيات لمنطقة الباب، بعدما تم تصوير النسخ الإلكترونية لجميع السجلات العقارية في منطقتي منبج والباب منذ بدء الأزمة السورية محفوظة في سجلات المديرية.
وفي وقت سابق نقلت قناة «أورينت» المعارضة عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» أن «الديمقراطية» هي من افتعلت الحريق للقضاء على هوية المدينة وتدمير المستندات التي تحدد توزيع الأملاك العقارية من بيوت وأراض بين الأهالي الذين يخشون من ضياع الحقوق مع احتراق المحكمة.
لكن ووفق ما نقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن «أورينت» فإن رئيس المجلس العسكري بمدينة منبج التابع لـ«الديمقراطية» نفى، أن يكون السجل العقاري قد تم إحراقه، مؤكداً أن موظفي السجل قاموا بعملية نقل السجلات قبل البدء بالعملية العسكرية. وبحسب كلنا شركاء: «أبدى ناشطو المدينة تخوفهم من عدم تمكن سكان المنطقة من إثبات ملكيتهم للأراضي والأبنية في حال عودتهم إلى المدينة، متهمين القوات المسيطرة على المدينة بتعمد حرق السجلات العقارية تمهيداً لعملية استيلاء على ممتلكات المدنيين».
من جانبه، قال الناطق باسم «المجلس المحلي الثوري لمدينة منبج» المعارض، محمد الخطيب: إن الحريق الذي نشب في محكمة المدينة لن يكون له أثر كبير بإثبات ملكية العقارات حتى لو احترقت جميع السجلات، باعتبار أن المجلس كان في وقتٍ سابقٍ عام 2012 أعدّ نسخة احتياطية إلكترونية عن جميع السجلات. بالترافق تواصلت عودة الأهالي إلى المدينة بعد انسحابِ تنظيم داعش منها.
فقد نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مراسلها أن مئاتِ المدنيين عادوا إلى منبج، مؤكداً أن المدينة تشهد «انتشاراً لأعداد إضافية من مقاتلي» قوات سورية الديمقراطية» تحسباً لوقوع أي هجمات ينفذها مسلحو التنظيم على المدينة، نقلت وكالة «رويترز» عن «سكان وحلفاء للولايات المتحدة» أن آلاف النازحين تدفقوا عائدين إلى مدينة منبج بعدما طرد مقاتلون بدعم أميركي آخر مقاتلي داعش من المدينة التي كانت معقلهم.

Exit mobile version