Site icon صحيفة الوطن

طالب بوضع السعودية تحت وصاية دولية لأنها منبع الإرهاب … المالكي: واشنطن أخطأت قراءة التطورات في سورية والآن تدرك أن الرياض هي الخطر

| وكالات

اعتبر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، أن قراءة واشنطن تجاه الأحداث في سورية كانت خاطئة، داعياً إلى وضع السعودية تحت وصاية دولية، كونها منبع الإرهاب في العالم.
وقال المالكي في تصريح له أمس، لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): «إن الأميركان كانت قراءتهم خاطئة حول تطورات المنطقة، بحيث كانوا يعتقدون أن سورية ستسقط خلال شهر أو شهرين من بداية الحركة، وحينما كنت رئيساً للوزراء حذرتهم وقلت لهم لن تستطيعوا».
وأضاف: «أميركا كانت واقعة تحت الضغط السعودي وبحكم العلاقة الجيدة بين البلدين كانت تستجيب للضغط السعودي، لذلك استقبلت الطلب السعودي لإيجاد قرار من مجلس الأمن لضرب سورية، ولولا وقوف روسيا والصين واستخدامهم الفيتو لإيقاف هذا القرار، لحدث هذا الأمر نظراً إلى وجود مجاملة كبيرة بين الجانبين السعودي والأميركي على خلفية المصالح المشتركة بين البلدين».
وأكد المالكي أن الأميركان لم يكونوا يقرؤون الملف قراءة صحيحة لا في سورية ولا في العراق، وأن التحذيرات العراقية لهم عرفوها فيما بعد. وأضاف قائلاً: «كانت تحذيراتي شديدة بأن السعودية هي البؤرة التي تنبت فيها المنظمات الإرهابية، وحتى حين سألوني ما هو الحل، قلت لهم إن السعودية لا تستطيع أن تعالج أوضاعها الداخلية التي أصبحت منبتاً للإرهاب إلا بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية، قالوا هل نغير المناهج الدراسية؟ قلت غير ممكن لأن المناهج الدراسية انتشرت في المعاهد وفي مختلف دول العالم وحتى عندكم في أميركا لذلك نحتاج إلى وصاية لمنع الاستفادة من اسم السعودية وفيها بيت اللـه الحرام والمسجد النبوي الشريف وكثير من البسطاء يعتقدون بأن السعودية هي وليدة الإسلام، لذلك يتحركون بما تمليه عليهم».
وأردف المالكي: «في بداية الأمر لم يكونوا يدركون هذا لكنهم اليوم أصبحوا يدركون، ويدركون جيداً بأن السعودية والمذهب الوهابي هو الخطر، لكن بعد فوات الأوان».

Exit mobile version