| وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لا أساس لاتهام بلاده بخرق القرار 2231، بخصوص انطلاقة القاذفات الروسية بعيدة المدى من قاعدة «همدان» الإيرانية لاستهداف مواقع الإرهابيين في سورية، الأمر الذي أكدته طهران أيضاً موضحة أنه لمجرد التزود بالوقود، موضحة أنها تمتلك «رؤية جديدة للشرق تتطلب علاقات متميزة مع دوله وخاصة روسيا والصين».
وأمس ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن قاذفات من طراز «سوخوي 34» تتمركز في قاعدة همدان الجوية بإيران وجهت ضربات لأهداف لتنظيم داعش في سورية، لليوم الثاني على التوالي، أدت وفق ما نقلت وكالة «انترفاكس» عن الوزارة إلى تدمير موقعي قيادة وقتل أكثر من 150 متشدداً في الضربات.
وفيما حذر المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أمس من أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية «قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن 2231 الخاص بالعقوبات على إيران»، شدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيوزيلندي موري ماكالي على أن «الحديث فقط عن موافقة إيران على استخدام مطارها من قبل تلك الطائرات التي تشارك في عملية محاربة الإرهاب في أراضي سورية، تلبية لطلب من القيادة السورية، والتي تتعاون طهران معها أيضاً».
من جهته أكد مدير إدارة مسائل عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أيضاً عدم خرق القرار الأممي 2231، الذي «ينص على ضرورة الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي عند بيع أو تسليم أو إرسال أسلحة إلى إيران تندرج في عداد سبعة صنوف من الأسلحة التي يتضمنها سجل الأمم المتحدة».
وأضاف: إن الطائرات الحربية تدخل في عداد أصناف الأسلحة السبعة التي يتطلب الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي عند بيعها أو تسليمها أو إرسالها إلى إيران «ولكن الأمر لا يتطلب في حالتنا هذه موافقة مجلس الأمن لأن الحديث هنا لا يدور عن بيع أو تسليم أو إرسال معدات جوية روسية إلى إيران»، مؤكداً «أن الطائرات ملك لروسيا ولم تفعل إيران سوى تقديم ساحة لمرابطة هذه الطائرات وخدمتها وهذا ما لا يمنعه قرار مجلس الأمن»، فيما بيّن مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن بلاده «تمتلك رؤية جديدة للشرق تتطلب علاقات متميزة مع دوله وخاصة روسيا والصين».
رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أوضح أن بلاده «لم تمنح روسيا قاعدة عسكرية»، فيما بين رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس علاء الدين بروجردي، أن الشيء الوحيد الذي تفعله الطائرات الروسية أثناء وجودها في القاعدة الجوية الإيرانية هو «التزود بالوقود».