| محمد حسين
حركة وزراء نشطة تشهدها طرطوس هذه الأيام وفي هذه الحركة ملامح بركة تلوح في الأفق ويمكن البناء عليها لرفع منسوب التفاؤل في أكثر من قضية شائكة ومزمنة وتنتظر الحل منذ الحكومات السابقة.
فالقضايا التي طرحت خلال زيارة هؤلاء الوزراء أو التي ستطرح أمام بقيّة الوزراء الذين سيزورون طرطوس لابد أنهم سيأخذونها معهم إلى العاصمة وربما ستطرح على طاولة الحكومة في جلساتها المتعاقبة.
أول الغيث كان مع وزير الإدارة المحلية الذي طالب المعنيين بالمحافظة بوضع تصورهم الخاص لعملية الاستثمار وشروطها من حيث البعد عن المخططات التنظيمية والحراج بعيداً عن اشتراطات البلاغ /9/ المركزية عند إقامة المنشآت الصناعية والزراعية والسياحية وفي حال تم الأمر وتم اعتماد وجهة النظر الطرطوسية سيكون ذلك بداية الحل لأهم عقدة طرطوسية مزمنة وهي مشكلة الاشتراطات المركزية.
كذلك مشكلة السكن الشبابي التي طالت واستطالت ودخلت مشكلة الاستملاك (الخاطئ) كما قيل وبدأت معاناة البحث عن استملاك جديد نتمنى ألا يكون كذلك وبالتالي نتمنى ألا يذهب انتظار هؤلاء الشباب لمساكنهم سدى.. فطرطوس هي المحافظة الوحيدة التي لم تعرف السكن الشبابي حتى الآن إلا على الورق..! قضية «المطار» عادت إلى الظهور والمعلومات المتداولة مبشرة وواعدة وربما لا نغالي في تفاؤلنا إذا قلنا إن المستقبل غير البعيد يحمل لنا وضع حجر الأساس للانطلاق في أعمال هذا المشروع الإستراتيجي والحيوي لطرطوس ولبلدنا بأكمله.
قضايا أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها طرحت وستطرح لكن هذه المرة في أجواء مشبعة بالتفاؤل.. فالحكومة الجديدة ربما لا تملك مفاتيح الحلول لكنها بالتأكيد تملك إرادة العمل وهذا ما بدأ الناس يتلمسونه ويدركونه.