Site icon صحيفة الوطن

صحف هندية: زيارة جاويد أكبر لدمشق ترسخ مرحلة تعاون لمحاربة الإرهاب

| وكالات

أكد العديد من الصحف الهندية أن الزيارة التي قام بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي مبشر جاويد أكبر إلى دمشق، ترسخ مرحلة من التعاون بين البلدين لمحاربة الإرهاب، مشددة على موقف الهند الرافض للتدخل الخارجي في سورية وتغيير النظام بالقوة من واشنطن وحلفائها. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن صحيفة «تايمز أوف إنديا»، في عددها الصادر أمس، أن دور الهند ينمو في محاربة الإرهاب الدولي بعد زيارة جاويد أكبر إلى سورية السبت الماضي، حيث اتفق الجانبان على ضرورة التعاون لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن التطورات والتحديات تفرض على الهند أن تتحرك لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية المحدق. ولفتت الصحيفة إلى أن جاويد أكبر أكد ضرورة إنهاء الحرب في سورية والعمل على البدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب من جديد.
من جانبها أشارت صحيفة «الهندو» إلى أن الزيارة شهدت اتفاقاً بين البلدين لمواجهة خطر الإرهاب، وبينت أن الموقف الهندي تجاه الأزمة في سورية كان دوماً يقوم على رفض التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لسورية ورفض سياسات تغيير النظام بالقوة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وكان جاويد أكبر أكد خلال زيارته إلى سورية وقوف بلاده ضد التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى وأن الإرهاب خطر لا حدود له ويطول العالم أجمع، مشدداً على دعم الهند لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية من السوريين أنفسهم بما يحفظ سيادة بلدهم ووحدته.
والتقى الرئيس بشار الأسد جاويد أكبر خلال زيارته، وأكد أن «السوريين مصممون على المضي في الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم، وأن دولاً غربية وإقليمية فرضت الحرب على سورية تعرقل إيجاد حل سلمي في البلاد»، في حين أعرب الوزير الهندي عن استعداد بلاده لتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز صموده والمساهمة في عملية إعادة الإعمار، بعدما شدد على ضرورة التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب. وتناول الحديث خلال اللقاء بحسب بيان رئاسي بثته «سانا»، الأوضاع التي تمر بها سورية ومخاطر الإرهاب على المنطقة والعالم.
ووفقاً للبيان، أكد جاويد أكبر أنه من الضروري التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز النجاحات التي يحققها السوريون في هذا المجال، معتبراً أنه من الخطأ عدم إدراك مخاطر الإرهاب وغايته المتمثلة في نشر القتل والتطرف وتهديد الاستقرار العالمي وتدمير الحضارة والإنسانية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاس سوراروب أكد الأسبوع الماضي أن أكبر سيقوم بزيارة رسمية إلى كل من سورية ولبنان والعراق، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين في الدول الثلاث، تأكيداً على موقف الهند بشأن تطوير العلاقات الثنائية مع الدول المعنية وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الحرب الدائرة على الإرهاب والمجموعات التكفيرية في المنطقة.
ووفق مراقبين للشأن السوري تأتي زيارة الوزير الهندي في ظل حراك شرق آسيوي باتجاه دمشق، حيث زارها مدير مكتب التعاون العسكري الدولي باللجنة المركزية العسكرية الصينية قوان يو الأحد 14 الجاري واجتمع حينها مع وزير الدفاع فهد جاسم الفريج.

Exit mobile version