| فاروق بوظو
كرة القدم الأوروبية والأميركية الجنوبية ما زالت هي الأفضل والأكفأ والأكثر قدرة على الفوز ليس بالكأسين الأولمبية والمونديالية.
بل حتى على مستوى بطولات الأندية والفئات العمرية المشاركة في أكثر من بطولة ومسابقة كروية عالمية..
وهذا ما شهدناه حقيقة وواقعاً في الدور قبل النهائي لمنافسات كرة القدم للرجال والسيدات على حد سواء في الأولمبياد البرازيلي 2016.. وذلك من خلال فوز واضح وصريح للمنتخب البرازيلي للرجال على نظيره الهندوراسي القادم من أميركا الوسطى والشمالية بستة أهداف مقابل لا شيء.
وفوز المنتخب الألماني على نظيره النيجيري القادم من القارة الإفريقية بهدفين مقابل لا شيء من خلال السيطرة الواضحة لأداء المنتخبين البرازيلي والألماني خلال هذين اللقاءين الحاسمين في الدور النصف النهائي.
أما على صعيد أولمبياد السيدات.. فقد تمكن كل من المنتخبين الأوروبيين السويدي والألماني من الفوز والتأهل للمباراة النهائية للفوز بالكأس الأولمبية بعد أن كان للمنتخبين الصيني والأميركي الدور الأبرز في الوصول للمباراة النهائية لبطولات السيدات في أكثر من مسابقة أولمبية ومونديالية سابقة..
ولعل كل الذين تابعوا المباريتين النهائيتين للأولمبياد الكروي للرجال والسيدات يدرك أن ألمانيا كان بإمكانها الجمع بين ذهبيتي اللعبة الشعبية في هذا الأولمبياد البرازيلي.
ففي الوقت الذي أحرز فيها الألمان ذهبية كرة القدم النسائية بجدارة, فقد كان بإمكانهم الفوز وفق فرص التسجيل التي أتيحت لهم في اللقاء النهائي مع المنتخب البرازيلي وتحقيق الفوز ونيل الميدالية الذهبية.
لكن استمرار التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي هو الذي أتاح للمنتخب البرازيلي الفوز بذهبية كرة القدم الأولمبية للرجال لأول مرة في تاريخها من خلال إهدار الألمان لركلة الجزاء الترجيحية الخامسة..
وبعد.. فكل هذا الذي ذكرته يدعوني للقول إن للبطولات والدوريات الأوروبية بشكل خاص والأميركية الجنوبية بشكل عام، وخصوصاً على الصعيد الاحترافي دوراً أساسياً في تحقيق مزيد من الإنجازات لمنتخباتها على صعيد البطولات الأولمبية والمونديالية الحالية والقادمة..!