Site icon صحيفة الوطن

من منبر إسرائيلي.. «جيش الإسلام» غير متفائل بحل سياسي للأزمة ولا يعارض سلاماً مع «إسرائيل»

| وكالات

فضلت ميليشيا «جيش الإسلام» أن تطلع «إسرائيل» على موقفها من مسألة السلام معها عبر منبر إسرائيلي، نقل عنها عدم استبعادها عقد اتفاق سلام معها عقب ما سمته «انتصار الثورة».
وللمرّة الأولى منذ اندلاع الأزمة السوريّة عام 2011م، أجاب الناطق باسم الميليشيا إسلام علوش على أسئلة الباحثة الإسرائيلية أليزابيث تسوركوب التي نشرت اللقاء في موقع «منتدى التفكير الإقليمي» الإسرائيليّ.
وسألت الباحثة علوش حول مستقبل الحرب في سوريّة، وحول موقف الميليشيا تجاه سيناريو اتفاق مستقبلي بين سوريّة وإسرائيل، وموقف الميليشيا من حزب اللـه وإيران، والاتهامات الموجّهة ضدّها بخصوص إخفاء وتعذيب وقتل منتقديها ومعارضيه.
وحول اتفاق التوصل إلى إنهاء الأزمة بواسطة المفاوضات، قال علوش للموقع الإسرائيليّ: «نحن لسنا متفائلين، لو كان النظام يؤمن بالحل السياسيّ، لم يكن ليشنّ حرباً ضدّ السوريين من أجل البقاء في السلطة» موضحاً أنه لا يعتقد أن حزب اللـه يُشكّل تهديداً على مستقبل الشعب السوري، زاعماً في هذا السياق: أن «حزب اللـه هو عصابة معارضة للحرية التي تطمح إليها الشعوب، بما في ذلك الشعب السوري، ولذا فنحن غير مستعدين للسماح بوصول السلاح إلى أيدي هذا التنظيم».
ولفتت الباحثة، التي أجرت اللقاء، إلى الاتهامات الموجّهة ضدّ الميليشيا بخصوص السلوك العنيف والاستبدادي ضدّ معارضيه، مثل الاعتقال من دون محاكمة وأعمال التعذيب، لكن علوش نفى ذلك زاعماً أن التنظيم يسمح بإقامة تظاهرات ضدّه في الأراضي التي يُسيّطر عليها.
وتابع: «تقوم أمام حواجزنا تظاهرات تدعو إلى إسقاطنا، بل وتأتي قوات جيش الإسلام من أجل حماية التظاهرات. ونحن نغطي أيضاً التظاهرات عبر وسائل إعلامنا. نحن نعترف بأن هذه علامة على حالة صحية من الإشارة إلى الأخطاء وعلاجها».
وفي النهاية سُئل علوش أيضاً عن موقف الميليشيا بخصوص إبرام اتفاق سلام بين سوريّة وإسرائيل. فلم ينفِ إمكانية ذلك أبداً، ولكنّه حاول الاستدراك بالإشارة إلى أن القرار حول هذا الموضوع يتعلق فقط بالشعب السوري.
وأضاف: إنه «سيتم حسم هذا الموضوع وغيره فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لسوريّة من مؤسسات الدولة، التي ستقوم عندما تنتصر الثورة ويختار الشعب السوري ممثليه بحرية»، على حدّ تعبيره.
وكانت الباحثة الإسرائيليّة قد نشرت مقالاً في موقع «منتدى التفكير الإقليمي» زعمت فيه أنه و«في الوقت الذي تستمر إيران فيه بتقديم الدعم لجيش (الرئيس بشار الأسد) من ناحية عسكرية ولوجستية وتقديم الاستشارات لقادته، تستعد أيضاً لمرحلة ما بعد (الرئيس) الأسد بشكل تضمن فيه استمرار نفوذها في سورية والحفاظ على خطها الرئيسي مع حزب الله».

 

Exit mobile version