Site icon صحيفة الوطن

موسكو: بعيدون عن «تعاون حقيقي» مع واشنطن بشأن التسوية

| وكالات

أكد الكرملين أن روسيا والولايات المتحدة مازالتا بعيدتين عن التعاون الحقيقي بشأن التسوية في سورية، وكذلك نفت واشنطن أي تنسيق عسكري مع موسكو، إلا أنها أكدت عمل البلدين على وضع آلية لاستئناف الهدنة.
ورداً على سؤال حول مدى ارتياح موسكو لمستوى التعاون مع واشنطن حول سورية، قال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: «للأسف الشديد، إننا مازلنا بعيدين عن التعاون الحقيقي»، معتبراً وفق موقع «روسيا اليوم»، أن حل الأزمة السورية معلق على التوصل إلى «التعاون الروسي الأميركي الكامل».
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما سيلتقيان على هامش قمة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية الاثنين المقبل، ومن المتوقع أن يكون الموضوع السوري حاضراً بقوة خلال لقاءات بوتين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً.
من جهتها نقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قوله أمس: «نعمل بشكل وثيق مع المجموعة الدولية لدعم سورية والأمم المتحدة لإيجاد سبل لإنهاء الحرب عبر الدبلوماسية»، على حين ذكر سفير بلاده لدى موسكو جون تيفت، أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان على وضع آلية لاستئناف الهدنة في سورية والتي ستكون «قادرة على التخلص من الإرهاب الذي يواجهه البلدان»، معتبراً خلال حديث للصحفيين أن ذلك «لا يعني دعم النظام السوري».
وقبل ساعات من هذا التصريح، نفى المبعوث الأميركي الخاص بسورية مايكل راتني في بيان له صحة الأنباء القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سورية، مؤكداً في بيان له أن ما تداولته وسائل إعلام عن التوصل لاتفاق بين الدولتين لاستهداف المقاتلين في حلب أو لإجلائهم من المدينة عار من الصحة.
وفي جنيف، اعتبر المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن المشاورات الروسية الأميركية التي أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي عنها، ستكون حاسمة لاستعادة نظام «وقف الأعمال القتالية»، ومن المتوقع أن تعقد هذه المشاورات هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين: «يأسف دي ميستورا كثيراً لتكثيف المعارك وتدهور الوضع الإنساني، وتعد العملية السياسية والحل السياسي هما المخرج الوحيد من الأزمة»، مجددة الدعوة إلى «هدنة إنسانية مدتها 48 ساعة في حلب».
في الأثناء عقد أمس مجلس الأمن الدولي، اجتماعاً مغلقاً لبحث استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وسط «ضغوط غربية لاستخدام نتائج التقرير ذريعة لشن عملية عسكرية على دمشق» وفق مراقبين.

Exit mobile version