Site icon صحيفة الوطن

حماة استقبلت 12 ألف أسرة نازحة … احتدام المعارك في ريف حماة الشمالي.. والجيش يصلي الإرهابيين ويتقدم

| حماة- محمد أحمد خبازي

لليوم الرابع على التوالي يشهد ريف حماة الشمالي معارك ضارية بين الجيش العربي السوري الذي يدافع عن مدنه وبلداته وقراه وبين العديد من الميليشيات المسلحة التي عقدت لواءها لما يسمى تنظيم «جند الأقصى»، الذي غزا ذلك الريف وارتكب فيه جرائم فظيعة يندى لها جبين الإنسانية وراح ضحيتها أكثر من 90 مدنياً بينهم مختار صوران خالد المصطاوي والعديد من الأطفال، بالإضافة إلى حرق مخبز صوران الآلي ونهب وتدمير مقرات الدوائر والمراكز الحكومية.
هذا الأمر دفع بآلاف الأسر للنزوح من بيوتها خوفاً على حياتها إلى مدينة حماة التي استعدت لاستقبالهم وخصصت لهم مراكز إيواء في صالات ومبرات العديد من الجوامع والمدارس أيضاً.
وصباح أمس شن الطيران الحربي السوري والروسي، غارات مركزة ومكثفة على مقرات وتحركات لـ«جند الأقصى» والميليشيات المسلحة الأخرى المحلية والوافدة، شرق مورك وغرب كفرزيتا وجبل شحشبو وعطشان ومحيط صوران وشمال وغرب معان وتل بزام وتل حوير ما أدى لمقتل العشرات من المسلحين وتدمير أربع دبابات وراجمتي صواريخ وعشرات الآليات المركب عليها رشاشات متوسطة وثقيلة.
كما استهدف سلاحا الجو والمدفعية بكثافة تحركات ومواقع المسلحين ببلدة طيبة الإمام ومعردس، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين، وتدمير سيارة ومنصة إطلاق مدفع جهنم.
واستهدفت وحدة من الجيش بعدة صواريخ موجهة رتل آليات لـ«جند الأقصى» على الطريق الواصل بين مورك وصوران، ما أدى إلى تدمير 3 آليات بمن كان فيـها من مسلحين.
وقد أقرت ميليشيا «فيلق الشام» وهي إحدى المليشيات المنضوية تحت قيادة «جند الأقصى» بمقتل 8 من مسلحيها بنيران الجيش العربي السوري وهم:علي يوسف العلوش وعبد الستار رضوان حاج شحود وعبد الإله أحمد الجبان وسامر عبد الرحمن رسلان وأحمد محمد الآغا وأحمد إبراهيم البكورو وأحمد جمعة الياسين وسليمان خالد الأسود.
كما دك الطيران المروحي السوري تحركات المليشيات الإرهابية والمسلحة في منطقة الزوار ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم.
كما استهدف الطيران الحربي في ريف حماة الجنوبي الغربي، رتلاً لمليشيات إرهابية ومسلحة بين عقرب والحولة، ما أدى إلى تدمير العديد من الآليات بمن فيها من مقاتلين وبما فيها من عتاد حربي.
وقد استهدف الإرهابيون والمسلحون محطة محردة الحرارية بمدفع رشاش عيار 23 مم رداً على قصف المواقع التي يتمركزون فيها في ريف حماة الشمالي، «المناطق المحررة» كما ذكروا في صفحاتهم الزرقاء.
من جهة ثانية، وزع فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في حماة معونات غذائية وإغاثية للعائلات المهجرة من بلدات وقرى ريف حماة الشمالي جراء اعتداءات الميليشيات المسلحة.
وقال رئيس فرع المنظمة مازن الحلبي أمس: إن المنظمة بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية والجمعيات الأهلية جهزت مراكز إقامة مؤقتة لاستقبال المهجرين داخل مدينة حماة وريفها القريب من مركز المدينة، شملت مدارس الضاهرية وكازو وكفر عميم وتيزين والمجدل، ومبرات جوامع الشرقي وعبد الرحمن بن عوف والمؤمنين ومحمد الحامد.
وأضاف الحلبي: إن عدداً من الأسر المهجرة التي يقدر عددها بنحو 12 ألف أسرة تم استقبالها من أهالي مدينة حماة، ومنهم من تم استئجار منازل لها، وقد تم تأمينها بمختلف المواد الإغاثية من فرش وبطانيات وسلات غذائية.

Exit mobile version