Site icon صحيفة الوطن

بلاد الشام مهبط الديانات والشام هي حياتي وبلدي وعنواني … سهيل عرفة لـ«الوطن»: أشفق على عدوي وأتمنى له النجاح ولا أكره أحداً إلا المغرور بالذات .. سمير كويفاتي وميادة بسيليس مجتهدان… هما ملتزمان في الحب لهذا يعشقان موسيقاهما معاً

| سوسن صيداوي -«تصوير: طارق السعدوني»

ولد سهيل عرفة في حي الشاغور الدمشقي في عام 1935 ضمن عائلة متوسطة الحال، اهتمامه بالغناء والموسيقا كان واضحاً منذ الصغر وشاءت الظروف أن يسرق زمنها الطويل وقتاً محدداً، كي يجلس أمام المذياع ويستمع إلى ما يبثه من أغان، في غياب والده، ثم أصبح المذياع من حيث تصليحه مهنة له، لكنّ هذه المهنة فتحت له الأبواب ومهدّت له الطرقات كي يصبح مغنياً بعد أن قام بإصلاح مذياع عبد العزيز الخياط، والد أمين الخياط، الذي قدّمه في سهرة كعازف للعود ومغنٍ، وطبعا نال إعجاب الحاضرين أمثال نجيب السراج ورفيق شكري وعدنان قريش ومحمد عبد الكريم.. ثم بعدها بدأ المشوار بأغنية ثم بلحن وهكذا مقدما أكثر من ألف وخمسمئة عمل منها الوطني والعاطفي والشعبي والطربي، وحتى أغاني الطفولة والموسيقا التصويرية سواء من أفلام سينمائية أم مسلسلات سورية كان لها جانب كبير من عطاءات سهيل عرفة الحاضر بين العمالقة، والشاهد على زمن أصيل وجميل من الالتزام والنبل والعشق الذي لا يمكن أن يخبو ولا يسمح لأي ظرف من أن يضعف إمكانية الاستمرار فيه، بصمَته المعبرة عن دفء عاطفته للموسيقا وغيرته عليها مكنته من وضعها في كل المجالات سواء أكان مؤسساً أم متعاونا مع كل من هو حاضر، مسيرته الحافلة والتي يشهد عليها كل ما قدمه كانت محط تقدير واهتمام ليس فقط من محبيه ومتابعيه من الجمهور الذي لن ينسى يوماً ألحانه وأغانيه، وكذلك من الفنانين الذين ساروا معه على الدرب نفسه وتعاملوا معه، وأيضاً من المعنيين حاصلاً من الرئيس بشار الأسد على وسام الاستحقاق أواخر عام 2007، إضافة إلى العديد من الجوائز والتقديرات والشهادات.
محطات وآراء في اللحن والملحن والكلمة وغيرها من المواضيع والشهادات تتابعونها في الجزء الثاني من لقاء الملحن سهيل عرفة…

برأيك ما الصفات التي يجب أن تتوافر في الملحن كي يكون ناجحاً؟
أولا وقبل كل شيء يجب أن يكون الملحن أديب الخلق، ومتواضعاً وواثقاً من نفسه ومن معلوماته وثقافته الموسيقية، وعلى الملحن أن تكون ألحانه قريبة إلى القلب، وكما يقول عبد الوهاب على الملحن أن يكون « بتاع كلو»، أي يكون قادراً على تلحين كل أنواع الأغاني، فضروري أن يكون شاملاً لكل الأغاني سواء أكانت للأطفال أم شعبية وطربية وحتى القصائد والموسيقا التصويرية.

كملحن… كيف سهيل عرفة؟
سهيل عرفة الملحن يشفق على عدوه، هذه حقيقة، كما أنني أتمنى له كي يكون ناجحا، والأمر الآخر أنا لا أكره أحداً، إلا المغرور بالذات، ويستفزني الملحن الذي ليس لديه مشروع أو هدف من مهنته كملحن.

إلى أي مدى تعنيك الكلمة التي تقوم بتلحينها؟
الكلمة واللحن مرتبط أحدهما بالآخر ارتباطاً وثيقاً وفي مرات عديدة نجد أن اللحن جميل والكلام لا يناسبه والعكس صحيح وهذا الأمر في النهاية يؤدي إلى إخفاق الأغنية، إذاً الموسيقا لغة نبيلة ومن الضروري أن يُكتب بها كلام يتوافق مع نبلها، وبالنسبة لي أنا شخصياً ولا مرة كان في أغنياتي كلام سخيف أو مؤذ، لأنني أتمتع بتذوق الكلمة.

باعتبارك تتذوق الكلمة هل كنت تتدخل بالتأليف؟
نعم كنت أتدخل بالكلمة أثناء تأليف الأغنية، ولكن إلى حد ما، مثلا أحضر لي عيسى أيوب كلمات أغنية « فاجأني هواك»، وكنت وجدت أن الكلام غير معقول ولا يمكننا تلحينه لأنه لا يناسب عاداتنا وتقاليدنا المحافظة والمعنى سيسيء إليها، لهذا قلت له ستكون الأغنية على الشكل التالي « فاجأني هواك.. حيرني هواك»، وأيضاً حصل هذا الأمر في كلام هذه الأغنية « يا حوا راح يلي راح.. غني ع كيفك.. وضلي طعمينا التفاح.. وما بدنا ندخل ع الجنة »، فهذا الكلام أيضاً يمس بعض المعتقدات ويؤثر بطريقة سلبية فيها لذلك قمت بتغييرها، وأصبحت الأغنية على الشكل التالي «من يوم أكلنا التفاح.. ضعنا وخسرنا الجنة»، أنا لا أحب التطور الذي فيه إساءة للجمهور بأي لفظ أو معنى، ولكن هذا ما نعاني منه في الوقت الحالي من الملحنين الذين ليس لديهم قدر من الثقافة وكل ما يعنيهم هو الحصول على المال بغض النظر عما سيسببونه من تأثيرات سلبية خطيرة في المجتمع الذي يسمع أغانيهم.

هل يفتقر اليوم من هم في الساحة الفنية إلى هاجس الفن وشغفه المقرون بالالتزام؟
نحن كنا نعمل بجد وعطاء كبيرين وكنا ننسى الوقت أثناء جلسات التأليف والتلحين واليوم لا أرى أو ألمس هذا الهاجس وهذا الشغف، مرة طلع معي كلام لأغنية فهاتفت عمر حلبي وقلت له اليوم تأتي وبالفعل جاء وبقينا حتى أذان الظهر وكنا ظننا أنه أذان الفجر، إذ سرقنا الوقت ولم نشعر به، وهذه هي الطريقة التي كنا نعمل بها كموسيقيين ومطربين، وكلهم كانوا يأتون إلى الإذاعة كي نسجل الأغاني، وكان الأمر صعباً جدّاً، فالخطأ غير مسموح به، وعند حصوله كنا نعيد الأغنية من بدايتها، حالتنا كانت حالة من الاستنفار الحقيقي وليس هذا فقط بل كان الكل ينتظر في الاستديو كي يسمع أداءه، في حين اليوم الحال اختلف والكل ماض نحو الاستسهال واللامبالاة وهذا من الأسباب والوجع الذي تعانيه الأغنية بالعموم.

الأغاني الشعبية مادامت ناتجة عن البساطة وهمومها فهي لا تموت مهما تبدلت الظروف والأحوال؟
هذا ما اعتبره من عجائب الزمن، فأغنية «ع البساطة» لصباح لما ظهرت مُنعت من الإذاعة وبُثت على التلفزيون السوري رغم أن المبنى واحد، وفي وقتها لم يعجب الكلام مدير إذاعة دمشق رغم أن الجمهور أحب الأغنية، وحتى الرئيس حافظ الأسد كان اتصل بصباح وهنأها على الأغنية، رغم أنها كانت ممنوعة من البث في إذاعة دمشق كما ذكرت، إلا أنه أمر ببثها، إذا تحكمنا المزاجية والأمثلة كثيرة عن الأغنية الشعبية التي لا تموت، ويمكنني أن استحضر بالمناسبة مثلا عن سورية، فأنا لم أقدم لها إلا أغنية أو اثنتين، ولكن للشام قدمت الكثير من الأغاني، لأن بلاد الشام هي مهبط الديانات والشام هي كل الحياة وهي بلدي وعنواني، وإلى اليوم كل هذه الأغاني ما زالت مطروقة وتردد إلى يومنا هذا.

ما رأيك بالطبل والزمر في الأغنية الشعبية والدارج في وقتنا الحالي؟
هذا لون وأنا لست ضده.

ولكن بعضهم يسيئون إليه بانحدار اللفظ؟
هذا اللون له رواده وجمهوره ولكن العسل صنع شفاءً للناس وعندما يزيد عن حده يقتل وهذا اللون قتلنا…. قتلنا، وحتى إذا أردنا أن نحب فليس علينا أن «ننجلق» كما نقول باللهجة الحلبية، وهذا ما حصل معنا في هذا اللون «انجلقنا»، وكنت سئلت مرة عن أغنية «الحاصودة» فقلت بوقتها بأنها جميلة وبأنني عندما أسمع علي الديك أتذكر صياح الديك وخبز التنور وكل ما يتعلق بالضيع السورية الرائعة وبأصالتها، لذلك لا بأس، ولكن إذا لم يطور من نفسه الفنان فلن ينجح وسيقع بفخ التكرار وهذا أمر خطر.

كملحن… كيف كان التعامل بينك وبين الفنانين؟
من أسباب وجعنا في الأغنية السورية هو قلة الاحترام هي من عجائب الزمن، الفنان بمجرد أن يلفحه نسيم الشهرة تجده ينقلب إلى شخص مغرور ومتغطرس وهذا أمر مزعج جداً وحتى في التعامل معه يكون صعباً ومقلقاً وهذا بالأساس نتيجة قلة ثقته في نفسه وثقافته الموسيقية، وبصدق هذا لم ألمسه أبداً ممن هم أرادهم الزمن أن يكونوا عمالقة يصعب تكرارهم، فالواحد منهم تجده يفرض احترامه وتقديره لنفسه قبل الآخرين، فمثلا عندما كنت أتعامل مع وديع الصافي أكون مرتاحاً أكثر مما أتعامل مع فنان آخر، لأن وديع الصافي بالأصل فنان كبير ولديه من الثقة بنفسه وبصوته وحدسه الموسيقي أكثر ممن هم أقل منه لذلك التعامل الموسيقي معه جداً مريح وهذا أمر طبيعي لأنه بذات نفسه مدرسة فنية كبيرة وما من داع لأفسّر له النوتة أو الجملة الموسيقية بعكس الكثيرين ممن شهرتهم أغنية واحدة ومنها اغتروا بأنفسهم وأصبح من الصعب مناقشتهم في شؤون الموسيقا.

كيف ترى الشحرورة صباح؟
صباح هي مؤسسة بحد ذاتها وهي تعمل الذي تريده، فهي تتفاوض مع الذي تريده وتتكلم بنفسها سواء مع المنتج أو الملحن وبطل الفيلم ولكنها لا تفاوض ماديا.

صباح.. لم تحدد سعر أي أغنية أو فيلم؟
لا أبدا… كانت تترك من تتفاوض معه هو وحده من يحدد السعر، صباح لا تفكر بالمادة والأموال، إضافة إلى أنها كانت أميرة الأناقة والغناء ونجحت بكل الألوان، وهي كإنسانة حريتها دائماً بيدها وحتى قصة العصمة بيدها صحيحة.

كيف ترى سميرة توفيق؟
عملت شخصية لنفسها ولها بصمتها المتفردة والمميزة عن غيرها، وفي مقابلة سألوني كي يوقعوا بي ويحرجونني بحضور سميرة توفيق، عن الفرق بين سميرة توفيق وصباح، طبعا أجبت عن السؤال وقلت له «يمكننا أن نشبه مساحة الصوت بمساحة الأرض، فهناك مساحات صغيرة تثمر في حين هناك مساحات كبيرة لا تثمر»، سميرة توفيق قرصتني… وبطبيعة الحال أنا لا أكذب فصباح صوتها مساحته كبيرة جداً وحتى وديع الصافي قالها بلسانه وبأنه يرتاح في الغناء معها.

محمد عبد الوهاب… ماذا يعني لك وخاصة أنك عندما تحب أن تسمع… تسمع عبد الوهاب يغني على العود؟
صحيح أنا أحب أن أسمع عبد الوهاب كثيراً، ومحمد عبد الوهاب هو أستاذ لثلاثة أجيال، وفي إحدى المقابلات لي في إذاعة الكويت، سألوني عن رأيي بـعبد الوهاب القديم والحديث، فكانت إجابتي أن عبد الوهاب هو أستاذ لثلاثة أجيال ونحن سنبقى نقتبس من فنه وأخلاقه، عندها أوقفوا التصوير، وقال لي وقتها مدير التصوير إنه لم يكن يسجل وسيعيد التسجيل لأنه وجد في كلامي أخلاقاً لم يجدها بكبار الفنانين الذين كانوا ضيوفا على إذاعة الكويت وتحدثوا بطريقة لا تناسب قامة محمد عبد الوهاب…
… هل أعطاك أسماء هؤلاء الضيوف؟
نعم… ذكر محمد الموجي وكمال الطويل، وقال إنهم كانوا يتكلمون عن محمد عبد الوهاب بعيداً عن الاحترام وكأنهم أصدقاء في المدرسة أو الحي.

كيف تصف وديع الصافي أو تراه؟
كنت دائماً أقول لوديع الصافي أنت الوحيد الذي وضع اللـه بيده لك صوتا في حنجرتك، وديع الصافي في صوته قدسية.

ماذا عن فيروز؟
صوت فيروز هو صوت من السماء، ورغم أنها انحصرت بمؤسسة الرحابنة إلا أنها نجحت وتميزت… فهي مطربة عظيمة.

شهادتك في صباح فخري.
كان زميلاً لي في خدمة العلم رغم أنه أكبر مني سنا، وفي حياتي كلّها لم أسمعه هاجم أحدا أو أساء إلى أحد، أخلاقه عالية إضافة إلى صوته وقامته ونجاحاته والأوسمة، وما حصل عليه من تقديرات وجوائز في الغناء والأداء، كلّها مع شخصه بكل ما قدمه في حياته الفنية، أظنها كلها لن تموت أبدا.
شهادتك في رفيق سبيعي.
رفيق سبيعي شخصية شعبية مرموقة تمثل شعب الحارة والقبضاي الأصيل، أرى أبو صياح في أعظم أدواره في مسلسل أيام شامية لأنها بالفعل لا تختلف أبدا عن أبو صياح رفيق سبيعي، وعندما عملت معه كنت درست التراث الدمشقي لأنني أردت أن أجعله يغني كما يحكي تماما، وأكبر مثال عملت له نحو 32 أغنية أسس بها عمله المسرحي، وأتذكر أننا كنا عملنا أغنية أنا وعيسى أيوب، كان كتبها شادي ابن عيسى، وقلت له إذا لم يحبها وديع الصافي يجب أن يغنيها علم مثل وديع ويجب أن يكون رفيق سبيعي، وبالفعل كانت الأغنية من نصيب أبو صياح، لكنني وضعت لوديع الصافي كلاما أخر على لحن مشابه وكنت أنا من كتبها لأنها من ألحاني وهي أغنية « حنونة يا بلادي.. علي على ولادي.. وشو ركعنا وصلينا.. لحتى ترضي علينا.. حنونة يا بلادي»، هذه الأغنية هي آخر أغنية من ألحاني غنّاها وديع الصافي.

ماذا عن بليغ حمدي؟
بليغ حمدي ملحن استثنائي ومن كثرة ما شعر عبد الوهاب بالغيرة منه عمل له عقدا، بليغ لن يتكرر، استطاع أن يدخل إلى أم كلثوم رغم العمالقة الذين كانوا يحيطون بها سواء بالكلمة أو اللحن، هذا كلامي عنه كملحن، أما كصديق فهو صديق من الطراز الأول، وطيب جدا، صحيح أنه غادرنا بالروح إلا أن ألحانه لا تموت.

وبالنسبة إلى وردة الجزائرية؟
تمتعت وردة بصوت يريّح الملحن وخاصة في الطبقة، ووردة كانت توءماً عظيماً مع بليغ، وحبهما العظيم أعطى نتاجا من الفن يصعب أن يتكرر.

ماذا عن فهد بلان؟
صوت خاص وسفير فوق العادة لأي ملحن، كان مجتهداً وصادقاً جداً، له بصمته الخاصة التي يغني بها والتي تميزه عن غيره، وعبد الفتاح سكر هو صاحب الفضل بأن يكون لبلان تميز خاص بالأغنية، ورغم أنني وفهد بلان كنا أصدقاء إلا أنني لم أرغب في الالتزام مع أحد، فأنا أحب أن أتنقل كالعصفور.

كروان.
لها صوت خاص وتغني بأسلوبها الخاص المتميز بها.

أول أغنية أنت غنيتها في الإذاعة كانت لفريد الأطرش «نورا يا نورا»… ماذا عن فريد؟
استطاع فريد الأطرش أن يأخذ مكانه بجدارة أمام عبد الوهاب وأم كلثوم، فهو مدرسة خطيرة وميّزته بأن كلامه مصري إلا أن مخزونه سوري من الموسيقا، هو وأخته اسمهان.

ميادة الحناوي.
لديها مسيرة غنائية تُحترم ولها تاريخ وبليغ حمدي له فضل على نجاحها.

ملحم بركات.
يغني جيداً، وملحن جيد، وهو محبوب من الناس ولكنه متحدث سيئ، لكنني أحبه جداً ولكن على الفنان أن يكون كلامه جميلا مثل صوته وفنه.

سمير كويفاتي.
مجتهد

ميادة بسيليس.
مجتهدة أيضا

صوتها.
لا بأس به ولكن على كل فنان أن ينوّع ولكن يبدو أنها وسمير كويفاتي ملتزمان في الحب كثيراً حتى إنهما يعشقان موسيقاهما معا.

ماجدة الرومي.
لون خاص بصوتها، ومن أجمل ما غنت قصيدة كلمات لنزار قباني، وأنا أعشق هذه الأغنية.

مروان خوري.
لديه ما هو جميل بأغانيه لكن عندما أسمعه أجد هناك تشابها بينه وبين غيره من شباب جيله الذين يحبونه وهذا أمر مخيف على فنهم.

من تعتبره سفيراً للأغنية العربية من الموجودين؟
المشكلة أن هناك الكثير من السفراء، كاظم الساهر بدأ بداية قوية من العراق من أغنية «عبرت الشط» ولكنه عندما بدأ يلحن بعض القصائد لنزار قباني الذي سماه «قيصر الأغنية»، كاظم بالغ في هذا، طبعا هناك قصائد لا تُلحن بل تُقرأ، وكان مثلا عبد الحليم كي يجدد نفسه غنى قصيدتين واكتفى، إذاً ضروري أن يكون الفنان مخططاً، لكن كاظم صوته مهدئ ويحترم.

أمل عرفة.
فنانة شاملة… ولو ما كانت ابنتي لكنت سبقت اسمها بكلمة أستاذة.

أولادك وأحفادك ماذا تقول لهم؟
لا أقول لهم، لأنني أرى بعيون فدوى وسمر وأمل وعادل وجه وعيون زوجتي رحمها لله.

لا تزعلي يا شام هذه الأغنية والتي هي من ألحانك وغناها أبو صياح ماذا تعني لك؟
كلامها هزني جداً وأبكاني والشاعر سامر غزال أحضر لنا كلاما جديداً لأغنية الحارة كله عاطفة وحب، وهناك أغنية جديدة لأمل وأغنية عن أحداث حلب وطلع ببالي مذهب وأخبرت الشاعر سامر غزال عنه، والمطلع يقول «الله يحميكي يا حلب.. ويزيدك قوة يا حلب.. على أعاديكي إنتي الفدى.. وكل الفدى وأم الفدى.. والنصر على يلي اعتدى جاي غضب»، وسيغنيها أبو صياح على التحديد.

أنت آخر حارس للأغنية السورية… كلمة أخيرة لحراس الأغنية الحالية…
إنهم ليسوا حراساً بل هم أجراس الأغنية، لو كانوا حراساً لكانوا اقتدوا بالزمن الجميل وللأسف الشديد ليس لديهم أي أصالة في فنهم، فالفن يحترم والموسيقا هي من روح الله، وعلى الرغم من ذلك علينا التمسك بالأمل مادام هناك من هو مجتهد ولديه مسؤولية والتزام تجاه فنه وموسيقاه ستبقى الأغنية بخير.

Exit mobile version