| فاروق بوظو
تابعت باهتمام وحماسة وتركيز أداء منتخبنا الوطني في أول لقاءاته الخميس الماضي مع المنتخب الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره ضمن الجولة الأولى لمنافسات مجموعته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم القادمة المقررة إقامتها في روسيا بعد أقل من عامين اثنين من الآن.
ومنذ لحظة إطلاق الحكم الياباني لصافرة البداية شهدنا رغبة شديدة لدى المنتخب الأوزبكي في محاولة السيطرة على اللقاء من خلال الاستحواذ والسيطرة على الكرة إضافة للضغط الهجومي المبكر، لكن منتخبنا الوطني بكل لاعبيه دفاعاً وهجوماً قد ساهموا بشكل واضح في إحباط معظم محاولات السيطرة والتسجيل الأوزبكي المبكر، حيث لم يشهد الشوط الأول للمباراة أي فرصة تسجيل واضحة وصريحة لكلا المنتخبين على حد سواء.
أما في الشوط الثاني، فقد استمر الأداء على الوتيرة نفسها إضافة لضغط أوزبكي مكثف في بعض فتراته أثمر في الدقيقة الرابعة والسبعين من زمن اللقاء عن تسجيل هدف التقدم على الرغم من قيام حارس مرمانا المتفوق إبراهيم عالمة بالتصدي لكرة قوية سددها اللاعب الأوزبكي (أحمدوف) لترتد مباشرة لزميله (ألكسندر) الذي لم يجد صعوبة في التسديد والتسجيل بسبب غياب المراقبة الدفاعية اللصيقة له في تلك اللحظة.
وأود القول إن منتخبنا الوطني على الرغم من عدم القدرة على توفير متطلبات فترة إعداده واستعداده وتحقيق لقاءات ودية قوية له قبل هذا اللقاء، والاقتصار على لقاء ودي ضعيف مع منتخب طاجكستان قبل لقائه الرسمي الأول بأيام خمسة فقط، وإن منتخبنا الوطني بلاعبيه ومدربيه الوطنيين، رغم عدم توفير متطلبات الإعداد التدريبي المتفوق لهم، فقد كان بشكل عام نداً مقبولاً للمنتخب الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره.
وكم أتمنى لمنتخبنا الوطني استمرار الأداء الرجولي الجاد في لقائه المونديالي القادم والصعب مع المنتخب الكوري الجنوبي بعد ظهر اليوم الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور.. وذلك بهدف الفوز وإحراز النقاط الثلاث التي تمنحنا فرصة استمرار المنافسة الجادة لباقي المنتخبات الآسيوية المتفوقة الموجودة ضمن مجموعتنا الآسيوية الصعبة..!