Site icon صحيفة الوطن

موسكو وأنقرة تنفيان تقارير عن قمة سورية روسية تركية مرتقبة … أردوغان يفشل في قمة العشرين بالحصول على موافقات لـ«منطقة آمنة» في سورية

| وكالات

بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول إقناع القوى الكبرى بتبني مطلبه إقامة منطقة آمنة للاجئين في شمال سورية، ويؤكد أنه يعمل مع الروس والأميركيين على إقرار هدنة قبل عيد الأضحى المبارك، كان الكرملين يصف ما تم تداوله من أنباء مؤخراً حول قمة روسية تركية سورية مشتركة بـ«المختلقة».
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بختام قمة مجموعة دول العشرين في مدينة هانغتشو الصينية، إنه حث القوى العالمية على إقامة «منطقة آمنة» في سورية حتى تكون هناك منطقة خالية من القتال لسكان سورية كما أنها ستساعد على وقف تدفق المهاجرين.
وبين أنه دعا على وجه التحديد لإقامة «منطقة آمنة» خلال محادثات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما. وأضاف: «على الرغم من أنه لم تتم معارضة مقترح إنشاء منطقة آمنة في سورية، فإنّه لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة باتجاه إنشائها» وهو ما اعتبر أنه «يُعقد» الوضع في هذه الدولة.
ودافع عن الاجتياح التركي للأراضي السورية ضمن عملية «درع الفرات»، وقال: «عملياتنا العسكرية في شمالي سورية لا تعني انتهاكاً لوحدة الأراضي السورية، فمدينة جرابلس تحاذي حدودنا، وتتعرض أراضينا منذ أشهر لقذائف تُطلق من هذه المدينة». وأضاف «طردنا داعش من جرابلس السورية عقب دخولنا مع فصائل المعارضة المعتدلة التي هي من أبناء شعب جرابلس».
وأقر بأن العمليات التركية لا تهدف إلى طرد تنظيم داعش من المناطق الواقعة على حدود تركيا، بل وأيضاً ضمان ألا توسع وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية في المنطقة. وتقول تركيا: إن كلاً من داعش ووحدات حماية الشعب «تنظيمات إرهابية».
من جهة أخرى، ذكر أردوغان أنه يعمل مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومع روسيا من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة حلب قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ الإثنين المقبل، وتطبيع الوضع في المدينة. وأشار إلى أهمية إنهاء الأزمة في سورية، من خلال لفت الانتباه إلى الخسائر المدنية وأنشطة المنظمات الإرهابية داخل البلاد، والتي تشكل تهديدًا لعدد من الدول حول العالم.
كما انتقد الرئيس التركي موقف الغرب تجاه اللاجئين السوريين.
وعلى هامش قمة هانغتشو، بحث أردوغان مع بوتين الوضع في سورية مرات متعددة كما أظهرتها عدسات الكاميرات.
على خط متصل، قال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف في تصريح صحفي تعليقاً على تقرير نشرته إحدى الصحف اللبنانية بشأن اجتماع مرتقب للرئيسين الأسد وأردوغان تحت رعاية الرئيس الروسي نهاية الشهر الجاري، «إنه خبر مختلق».
كما نفى مصدر رسمي تركي رفيع وجود أي «وساطة بين الرئاسة التركية ونظام (الرئيس) الأسد»، وأشار إلى عدم صحة الإشاعات التي تروج لذلك بين الحين والآخر.
ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن المصدر أن تركيا «تتطلع لإيجاد نظام ديمقراطي فيها مغاير للنظام الطائفي الحالي، وترى حتمية رحيل (الرئيس) الأسد لانطلاق الانتقال السياسي في سورية بسرعة والتعاون ضد الإرهاب». وأشار المصدر إلى أن موقف تركيا في هذا المجال «كان ولا يزال ثابتاً وواضحاً، وأنه لا يمكن لأي عملية انتقال سياسي أن تنجح في ظل وجود (الرئيس) الأسد في السلطة»، لافتاً إلى أن «بالونات الاختبار التي يتم إطلاقها مؤخراً في هذا المجال لا تغير من قناعات بلاده الراسخة»، وفي رسالة لموسكو اعتبر أن «الإصرار على بقاء (الرئيس) الأسد يعد وصفة مثالية للقضاء على أي آمال بحل للقضية السورية».
إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الإثنين: إن الرئيس الروسي يلعب دوراً رئيسياً في تحديد إذا ما كان يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
وأعربت ميركل في مؤتمر صحفي بختام قمة العشرين، وفقاً لوكالة «رويترز»، عن أملها في أن تتوصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار أطول أمد يسمح بوصول المساعدات الإنسانية، وذلك في حين أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن «تفاؤل حذر» بشأن نجاح الجهود الأميركية الروسية المشتركة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سورية بكاملها وليس فقط في حلب حيث الوضع عاجل جداً».
غير أن شتاينماير استطرد موضحاً أن تحقيق الهدنة لا يتوقف على واشنطن وموسكو لوحدهما وإنما يرتبط أيضاً بإرادة باقي أطراف النزاع السوري في الداخل والخارج.

Exit mobile version