| وكالات
قال مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، جون برينان، أمس: إن تقسيم سورية والعراق «أمر محتمل»، مشيراً إلى عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في البلدين.
ويرى مراقبون أن تصريحات برينان تعكس أحلام الإدارة الأميركية في سورية، أكثر ما تعكس الواقع.
وأوضح برينان في لقاء مع مركز «CTC» للأبحاث في نيويورك، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء: إن «إراقة الكثير من الدماء في سورية والعراق والكم الهائل من الدمار، فضلاً عن الانقسام الطائفي هي احتمالات تشير إلى إمكانية تقسيم البلدين»، حسب تعبيره. وتابع: «من الممكن إنشاء حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وذلك مرتبط بالتطورات التي تشهدها المنطقة خلال السنوات القادمة». وأضاف: إن الولايات المتحدة لا تريد «حكومات مركزية استبدادية» في سورية والعراق، معتبراً أن الأزمة السورية من «أعقد المشكلات التي واجهته خلال رئاسته»، قائلاً: «حتى لو تمكنا من هزيمة داعش، إلا أن المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية ستواصل النمو». وأشار برنان إلى أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية يحتجز مدنيين كرهائن، واصفاً عميلة السيطرة على الرقة بـ«الصعبة».
وأكد وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، بداية أيار الماضي، أن بلاده ستقدم المزيد من الدعم العسكري لشركائها في «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن لضرب داعش في سورية والعراق.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأميركية، وصفت في 18 أيار الماضي، إستراتيجية الولايات المتحدة في سورية بـ«غير المنسجمة»، لأنها مركزة بشكل تام على تنظيم داعش.