Site icon صحيفة الوطن

استعداداً لتحرير الموصل من داعش … العبادي يتفقد القوات العراقية في القيارة

التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات المرابطة على الخطوط الأمامية في بلدة القيارة، استعداداً لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. ونشرت صفحات العبادي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً له وهو يصل القيارة السبت. وذكرت أن العبادي خلال تجواله في شوارع البلدة زار مركز الشرطة، كما اجتمع مع عدد من وجهاء وأهالي القيارة الواقعة جنوب الموصل، لبحث واقع الخدمات فيها.
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على القيارة بالكامل من قبضة التنظيم الشهر الماضي، ما اعتبر صفعة قوية لداعش حيث عزلت أراضي يهيمن عليها التنظيم جنوب وشرق المدينة.
إلى ذلك رحبت قوات الشرطة والجيش العراقية بأول دفعة من السكان العائدين إلى الفلوجة بعد تحريرها من عناصر داعش في حزيران الماضي، إذ قامت بتزيين الحواجز بالورود البلاستيكية ترحيباً بهم. وقال فواز الكبيسي أحد العائدين: «اليوم هو يوم ميلاد جديد»…. «لقد عشت وحيداً هنا لأكثر من عام، وكان الأمر مخيفاً وفي النهاية اضطررت إلى المغادرة العام الماضي». وحسب الكبيسي فبعض القطع في منزله محطمة أو مفقودة، إلا أن الأثاث بأكمله كان موجوداً.
وتم تنظيم الحدث من المسؤولين المحليين إذ عادت المجموعة الأولى (14 عائلة) إلى الأحياء الشمالية مع عودة البقية مستقبلاً، على حين يشهد الجزء الجنوبي من المدينة دماراً أكبر وينتظر تطهيره من العبوات الناسفة. ولا تزال الكتابات التي تشيد بـ«الخلافة» التي أعلنها الإرهابيون مكتوبة على جدران مباني المدينة مع اتخاذ السلطات الحيطة والحذر رغم سيطرتها المحكمة على المدينة.
وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن قرابة 900 ألف شخص عادوا إلى المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش في العراق خلال العامين الماضيين.
من جهته قال جيريمي كورتني رئيس منظمة «تحالف الحب الاستباقي» الإنسانية التي وزعت المواد الأساسية على القلة العائدة إلى الفلوجة، «الحكومة لم تقم بواجباتها كاملة»… «أعداد السكان الذين عادوا أقل بكثير مما كنا نأمل ومما وعدونا به، لقد أعددنا أغذية وإمدادات لاستقبال 1200 شخص»، مشيراً إلى أن المسؤولين المحليين انشغلوا بشكل أكبر بالظهور على التلفزيون وفوتوا فرصة إظهار التزامهم بسكان الفلوجة. من جهة أخرى، تواصل المؤسسات الخدماتية العمل على تنظيف المدينة وإعادة الكهرباء والماء قبل عودة بقية السكان.
والفلوجة كانت أولى المدن التي سقطت بيد التنظيم الإرهابي في كانون الثاني 2014، حتى قبل الهجوم الواسع الذي سقطت على إثره مدينة الموصل.
وشكلت استعادة الفلوجة التي كانت تعتبر ثاني أهم معاقل التنظيم بعد الموصل ضربة قاصمة للإرهابيين.
روسيا اليوم

 

Exit mobile version