Site icon صحيفة الوطن

منتخبنا وطموح التأهل المونديالي

| فاروق بوظو

سبق لي أن تمنيت في زاويتي الماضية قبل أسبوعين من الآن أداء رجولياً جاداً من منتخبنا الوطني في لقائه المونديالي الثاني والصعب مع المنتخب الكوري الجنوبي، وذلك من أجل دخول معترك المنافسة الجادة مع المنتخبات الكروية الآسيوية الأخرى الموجودة ضمن مجموعتنا الآسيوية الصعبة.
وهذا ما تحقق أداء ونتيجة.. حيث استطاع منتخبنا الوطني تنظيم دفاعاته وإغلاق المساحات المتاحة للاعبي خصمه الكوري الجنوبي الذي كان يتوقع وجود ثغرات دفاعية في منتخبنا تمكنه من تسجيل هدف مبكر.. لكنه على العكس من ذلك، فقد تميز منتخبنا الوطني في هذا اللقاء تحديداً بوجود حائط دفاعي قوي ومتماسك، إضافة لانسجام واضح بين خطوطه الثلاثة من أجل مواجهة الضغط الكروي.. ونتيجة التعادل تعتبر- في تقديري- نتيجة جيدة لمنتخبنا إذا أخذنا بالاعتبار الفارق الكبير بين إمكانيات الاتحادين الكرويين الوطنيين لكلا المنتخبين.. ولابد من الإشارة إلى أن المنتخب الكوري الجنوبي كان الأفضل في معظم فترات الشوط الأول لهذه المباراة المونديالية نظراً للخبرة الدولية التي يتمتع بها معظم لاعبيهم المحترفين الموجودين في أندية كل من الدوري الإيطالي والإنكليزي والصيني والياباني.
ورغم ذلك.. فقد استمر منتخبنا الوطني اللعب بشكل جدي في الشوط الثاني للقاء وخصوصاً في موضوع التركيز على صلابة الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت تمنحنا فرصة التسجيل، وخصوصاً قذيفة (محمود المواس) التي كادت تعانق شباك المرمى الكوري الجنوبي لولا تألق حارسه الذي أبعدها بصعوبة لركلة ركنية.. إضافة لكفاءة حارس مرمانا (إبراهيم عالمة) الذي ساهم من خلال تألقه وحرصه على أداء دور مهم وأساسي في تحقيق التعادل.
وكل هذا الذي شهدناه قد أثبت عملياً أن منتخبنا الوطني يملك كفاءات جدية وقادرة على قلب التوقعات الممكنة من خلال استمرار روحه العالية في الأداء، إضافة لقدرته على المنافسة الجدية لخصومه طموحاً نحو تحقيق المنافسة الجدية لباقي المنتخبات الوطنية المشاركة في مجموعتنا الآسيوية الصعبة..!

 

Exit mobile version