Site icon صحيفة الوطن

تواصل الإدانات الدولية والمحلية للعدوان الأميركي على موقع للجيش في دير الزور … بوليفيا: البيت الأبيض يدافع عن المتطرفين

| وكالات

أدانت بوليفيا بشدة العدوان الأميركي على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور، معتبرة أنه يضعف من جبهة مكافحة الإرهاب ويؤكد أن البيت الأبيض يدافع عن المتطرفين، في حين رأى السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان أن العدوان ساعد الإرهابيين بشكل كبير، واعتبره أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي غدراً مكشوفاً من قبل أميركا.
وقالت وزارة العلاقات الخارجية البوليفية في بيان لها، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أمس: «تعرب حكومة دولة بوليفيا المتعددة القوميات عن إدانتها الشديدة للهجوم الأخير الذي ارتكبته حكومة الولايات المتحدة الأميركية ضد مواقع عسكرية سورية والذي أسفر عن وقوع وإصابة عشرات الضحايا».
وأضافت: «إن هذا الاعتداء خرق لنظام التهدئة في سورية الذي أعلنت عنه موسكو وواشنطن في التاسع من الشهر الجاري وعدم احترامها له».
وحذرت الوزارة في بيانها من أن هذا العدوان يهدد جهود المجتمع الدولي التي تسعى إلى تحقيق السلام في سورية، مطالباً «الولايات المتحدة بتقديم توضيح كامل ومفصل إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يجب عليه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه أعمال كهذه مجدداً».
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أن طيران «التحالف» الأميركي اعتدى (السبت) على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بدير الزور ما أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح والعتاد في صفوف قواتنا ومهد بشكل واضح لهجوم مقاتلي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على الموقع والسيطرة عليه.
من جانبه أكد جاغاريان خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الدراسات الإيرانية الروسية، أن هذا العدوان سواء كان متعمداً أو بالخطأ ساعد التنظيمات الإرهابية المسلحة بشكل كبير للغاية، وقال: «لقد أحزننا هذا الاعتداء كثيراً وإن روسيا أدانته وتنتظر تفسيرات واضحة وموسعة من قبل الأميركيين حول حقيقته وأسبابه»، وفق «سانا».
بموازاة ذلك أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في مقابلة مع القناة الإيرانية الثانية، حسب «سانا»، أن هذا العدوان «غدر مكشوف من قبل أميركا»، في حين أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد جواد جمالي نوبندكاني أن الجيش العربي السوري يوجه ضربات قاصمة للإرهابيين ولاسيما في الفترة الأخيرة، الأمر الذي لم تستطع أميركا تحمله فقامت بعدوانها على أحد مواقعه في دير الزور.
من جهته ووفقاً لـ«سانا»، اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه السفير السوري في طهران عدنان محمود أن العدوان جاء لتقوية التنظيمات الإرهابية وقال: إننا «ندين وبشدة هذا العدوان الأميركي ولا نعتبره خطأ عسكرياً»، مؤكداً أنه طعنة خنجر في الظهر ودعماً لداعش.
من جانبه أكد محمود أن العدوان الأميركي على الجيش العربي السوري في دير الزور كشف للعالم اجمع مجدداً زيف الادعاءات الأميركية بمحاربة الإرهاب في سورية.
بدوره استنكر الأمين العام لحركة الأمة في لبنان عبد الناصر جبري العدوان، لافتاً إلى أن هذا العدوان تأكيد على دعم إدارة الشر الأميركية للتنظيمات الإرهابية الإجرامية، في حين اعتبرته الجبهة العربية التقدمية في لبنان في بيان تأكيد على عمق العلاقة بين التحالف الأميركي الصهيوني والمنظمات الإرهابية التي تعمل على تدمير سورية ونشر الفتنة.
إلى ذلك أدان أبناء الجالية السورية في تشيكيا في بيان نقلته «سانا» أمس، هذا العدوان السافر، مؤكدين أنه تزامن مع اعتداء مماثل شنه العدو الصهيوني على موقع لجيشنا الباسل في القنيطرة، الأمر الذي يعني أن الأصيل قد حل مكان البديل بعد أن أخفقت التنظيمات الإرهابية الممولة والمسلحة غربياً ومن بعض دول الخليج وتركيا في تحقيق ما طلب منها، في حين أكد الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا في بيان، أن العدوان يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة السورية ومخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مطالبين الأمم المتحدة والدول والقوى المحبة للسلام بإدانته والتحقيق بكيفية حدوثه.
بدوره أدان الاتحاد العام للطلبة العرب في بيان نقلته «سانا»، العدوان، واعتبره دليلاً على دعم الولايات المتحدة اللامحدود لداعش وعدم إيفائها بأي التزامات بشأن حل الأزمة في سورية سياسياً، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى أخذ مسؤولياته تجاه ما يجري في سورية من إرهاب.
وفي السياق أدان المشاركون في التجمع الجماهيري الذي أقيم أمس، أمام كنيسة القديس يوسف في حي الدويلعة بدمشق العدوان، مؤكدين أنه أثبت رعاية ودعم الإدارة الأميركية للإرهاب وزيف ادعائها بمكافحته، حسب «سانا».

Exit mobile version