اقتصاد

هل تساعد زيارة وزير التموين للمطاحن بمنع التهريب والتلاعب.. الأصيل لـ«الوطن»: نطحن 4300 طن قمح يومياً تغطي 80% من احتياجاتنا والباقي من القطاع الخاص

| عبد الهادي شباط

مجموعة من المحاور الأساسية والتفصيلية في عمل شركة المطاحن كانت مثار توجيهات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي مع إدارة الشركة وأهمها وضع آلية عاجلة ومناسبة تحول دون تهريب الدقيق التمويني وضبط عمليات وصول مخصصات المخابز من الدقيق وعدم السماح بوجود حلقات ومجالات للتلاعب والتهريب.
كما شدد الوزير ضمن توجيهاته للمعنيين في شركة المطاحن بحضور مديري المخابز الآلية والاحتياطية على وضع إستراتيجية تنفيذية لتحسين نوعية الطحين المنتج في المطاحن تضمن إنتاج رغيف الخبز بأفضل المواصفات والنوعية المطلوبة بينما كانت تأكيدات الوزير حول تطوير عمل المطاحن وتحسين أدائها تتركز على تطوير خطوط الإنتاج وصيانتها الدورية بغية الارتقاء بالعمل إلى مستويات أفضل وكل ذلك وسط التشديد من الوزير على أن يتحمل الجميع مسؤولياته كاملة وعدم التساهل مع من لا يقوم بواجبه وممارسة مهامه بشكل صحيح ويعمل على تطوير أدائه بما يخدم المصلحة العامة ويؤدي إلى زيادة الإنتاج كماً ونوعاً.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن معاون الوزير عماد الأصيل أن شركة المطاحن تعمل بكل طاقاتها الاستيعابية وتؤمن نحو 80% من الاحتياجات الطحنية ويتم تأمين ما تبقى عبر التعاقد مع المطاحن الخاصة حيث يتم طحن قرابة 4300 طن من القمح يومياً ينتج منها نحو 3500 طن دقيق وهي الحاجة اليومية لكل المخابز والأفران العاملة لتأمين مادة الخبز.
وهنا يشير الأصيل إلى أن الاجتماع يأتي في إطار رسم آلية واضحة تحد وتمنع حالات تهريب الدقيق التمويني كونه مادة إستراتيجية ومدعومة من الدولة وتنفق الدولة جزءاً مهماً من الخزينة العامة لدعم هذه المادة وتوفيرها بالشكل المناسب.
وعن هذه الآلية بين معاون الوزير أنها تتضمن عدم إخراج أي كمية من الدقيق التمويني مهما كانت من المطاحن من دون تقديم الموافقات والتصاريح والوثائق الخاصة بها حيث أصبح لا بد من مشاهدة وتأشير مدير التجارة الداخلية المعني على كل طلب للدقيق يتم تقديمه من قبل المخابز للاطلاع والتأكد من مدى الحاجة الفعلية للكمية المطلوبة.
كما أوضح أنه لا يسمح بإخراج أي كمية من دون التأكد من مطابقتها للمواصفات والوزن المحدد ضماناً لوصول مادة طحين بجودة عالية للمخابز.
وإنه في هذا السياق تم التوجيه لزيادة تفعيل وتطوير المخابر وأجهزة التحليل الخاصة بالدقيق وتحسين العمل التقني واستخدام الأجهزة (الكمبيوتر) المعنية لفحص وتحليل العينات المطلوبة. إضافة إلى وضع برامج إصلاح وصيانة دورية للمطاحن لرفع كفاءة العمل وتحسين الجودة. وهنا أيضاً كان لابد من سؤال معاون الوزير عن سبب تراجع جودة الخبز لدى بعض المخابز والتي نسبها المشرفون عليها خلال لقاء «الوطن» معهم إلى سوء نوعية الطحين وتباين مواصفات وجودة الطحين المخصص لهم حسب المطحنة القادم منها معتبرين أنه السبب الرئيس لتراجع جودة الخبز وتغير لونه، ليرد ويوضح أن معظم الحالات التي يسجل فيها تراجع في جودة الخبز تعود لأسباب سوء التصنيع وترتبط بتراجع جودة العمل والإشراف على هذا المخبز وأن ما يقال حول تراجع نوعية الدقيق وتباينها من مطحنة لأخرى هو من باب رمي المسؤولية على المطاحن منوهاً أنه تتم متابعة ومراقبة عمل المخابز بشكل مستمر عبر تخصيص دوريات لهذه الغاية مهامها الحضور اليومي في المخابز ومراقبة العمل ومواصفات رغيف الخبز وضبط أي حالات للتلاعب بالوزن أو جودة رغيف الخبز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن