Site icon صحيفة الوطن

منافسة بين كلينتون وترامب على لقاء زعماء العالم في نيويورك.. وبوش الأب ينضم إلى الجمهوريين الذين سيصوتون للمرشحة الديمقراطية

سعى مرشحا الرئاسة الأميركية لتحسين صورة سياستهما الخارجية بلقاء زعماء العالم في الأمم المتحدة في الوقت الذي أصبح الأمن القومي فيه من جديد قضية كبيرة في انتخابات الرئاسة بعد تفجيرات بولايتي نيويورك ونيوجيرزي.
وبالنسبة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فإن الأمر بالنسبة لها يمثل عودة إلى دور تعرفه جيداً لأنها كانت وزيرة الخارجية لأربع سنوات في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما. أما بالنسبة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الجديد على الساحة العالمية فإنه يحاول اللحاق بها. وبتتابع سريع التقت كلينتون لبعض الوقت مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. والتقى ترامب بالسيسي أيضاً لدقائق بعدما تحدث الرئيس المصري مع كلينتون في الفندق نفسه بمنطقة مانهاتن.
وعقدت الاجتماعات يوم الإثنين عندما أشارت كلينتون إلى أن خطاب ترامب شديد اللهجة تجاه المسلمين يساعد جهود تنظيم «داعش» لتجنيد مقاتلين. ورد ترامب بالقول إن الأمن تراجع في الولايات المتحدة نتيجة لسياسات أوباما وكلينتون.
وأثيرت قضايا أمنية في الجلسات الثنائية التي عقدت بينما اجتمع زعماء العالم لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وناقش آبي وكلينتون المخاوف بشأن كوريا الشمالية وقضايا بحرية تتعلق بالصين.
وتحدثت كلينتون وترامب مع السيسي عن التعاون على نحو أوثق مع مصر لمحاربة تنظيم «داعش». وأصدرت حملة ترامب الانتخابية بياناً قالت فيه إن ترامب «سلط الضوء على أن مصر والولايات المتحدة تواجهان عدواً مشتركاً وعلى أهمية العمل معاً لهزيمة الإرهاب الإسلامي الأصولي».
وناقشت كلينتون مع السيسي هدفه وهو نقل مصر إلى «مجتمع مدني جديد ودولة حديثة جديدة تحترم سيادة القانون وتحترم حقوق الإنسان والحريات».
وبحثت كلينتون مع بوروشينكو التوغل الروسي في أراضي أوكرانيا. وبدأت المرشحة الديمقراطية الاجتماع بالقول إن أوكرانيا تواجه «مشاكل وتهديدات حقيقية للغاية نتيجة للعدوان الروسي» وإنها «تتشوق لمعرفة كيف يمكننا أن نكون داعمين». واكتسب الاجتماع أهمية بسبب مدح ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر. ووصف ترامب بوتين بأنه زعيم أقوى من أوباما ما أثار قلق ديمقراطيين وجمهوريين في واشنطن. ولم تخل الليلة من الدراما إذ قطع موكب كلينتون شوارع نيويورك المزدحمة في ساعة الذروة ثم تنقلت سريعاً من فندق إلى فندق. وحاول ترامب أيضاً تحسين صورة ملف سياسته الخارجية الشهر الماضي عندما ذهب إلى المكسيك للقاء الرئيس انريكي بينا نييتو.
وفي سياق الانتخابات ذاتها عبّر جورج بوش الأب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية عن نيته بالتصويت لمصلحة المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وفق ما نقلته ابنة أخ الرئيس الأسبق جون كينيدي، كايتلين كينيدي تاونسيند، لينضم بذلك إلى الجمهوريين المخالفين لسياسة ترامب مرشح حزبهم لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
ونشرت كايتلين عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة تجمعها مع بوش الأب وكتبت «الرئيس أخبرني أنه سيصوت لهيلاري».
وقد نقلت صحيفة الغارديان عن جيم ماكغراث المتحدث باسم عائلة «بوش» قوله إن «الرئيس بوش سوف يمثل كمواطن عادي وسوف يكون ذلك في الخمسين يوماً القادمة ولذلك هو لن يعلّق على الانتخابات الرئاسية مؤقتاً».
يذكر أن جورج بوش الأب انضمّ إلى جمهوريين بارزين آخرين تجاوزوا الخطوط الحمراء للحزب الجمهوري وانضموا لهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في مواجهة دونالد ترامب المرشح الجمهوري، على رأسهم أسماء قريبة من عائلة «بوش» مثل برينت سكوكروفت مستشار بوش الأب للأمن القومي وسالي برادشو معاون بوش سابقاً. ولم يقدّم الناطقون بلسان ترامب وكلينتون حتى (إعداد هذا الخبر) أي تعليقٍ حول هذا الموضوع.
(رويترز- وكالات)

Exit mobile version