Site icon صحيفة الوطن

في يوم السلام العالمي.. (bridge) يدعو إلى نشر قيم السلام ونبذ العنف في سورية

دعا «مركز بناء السلام والديمقراطية» (bridge) أمس إلى نشر قيم السلام ونبذ العنف في سورية، معتبراً أن أرقام الضحايا واللجوء والتشرد والدمار التي ولدتها الحرب السورية أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم في القرن الواحد والعشرين، وستكون هذه الحرب وصمة عار تلاحق أطرافها والدول التي اتخذت سورية ساحة لتصفية حساباتها وأرضاً لتحقيق مصالحها على حساب دم ومستقبل أطفال ونساء سورية. ويحتفل سنوياً باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 أيلول. حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفيما بينها، متخذة شعار هذا العام 2016 «أهداف التنمية المستدامة بناء أحجار أساس من أجل السلام».
وجاء في بيان للمركز أصدره بهذه المناسبة وتلقت «الوطن» نسخة منه: «إننا في مركز بناء السلام والديمقراطية نؤكد التزامنا بقيم السلام والديمقراطية ومن قناعاتنا ننتهز مناسبة اليوم الدولي للسلام لنذكر بالكارثة الإنسانية التي تمر على سورية وشعبها للعام السادس وما تزال وتيرة العنف إلى تصاعد مستمر».
وعرض البيان لمجموعة من البيانات حول أوضاع الأطفال في سورية، مبيناً أنه «4 من كل 10 أطفال شردوا من منازلهم، 3 من كل 10 أطفال تحت سن الخامسة لم يحصلوا على اللقاحات اللازمة، 5 من كل 10 أطفال تركوا مدارسهم أكثر من 13.500 هو عدد الأطفال القتلى، ضحايا الحرب في سورية وتفرّدت حلب بأكبر نسبة من الأطفال القتلى فيها، إذ بلغ عدد أطفالها الضحايا ما يقرب الـ5 آلاف طفل، وتلتها ريف دمشق بأكثر من 3 آلاف طفل ضحية».
وأشار البيان على أنه بحسب تقديرات الحكومة السورية فإن «عدد الأطفال المتسولين حتى نهاية عام 2015 بـ2700 طفل»، بينما يرى معدو البيان المقيمون خارج سورية أن الرقم «يزيد على 7 آلاف سوري متسول في الداخل»، كما أشارت تقارير حقوقية إلى أن «ثلث الضحايا في الحرب السورية ومنذ خمس سنوات هم من النساء والأطفال». بينما أشارت إحصائيات أن «ما يقارب الـ20 ألف ضحية سقطوا منذ بداية الأحداث وحتى اللحظة هم من النساء».
وبحسب البيان، يبقى ملف الجرحى الأكثر صعوبة في الأحداث السورية، «إذ تقدر تقارير أن عدد الجرحى والمصابين نتيجة الحرب بأكثر من 265 ألف شخص. فيما تقدر تقارير أخرى بأكثر من مليون مصاب حتى نهاية 2015 و200 ألف شخص أصيبوا بإعاقات دائمة ومستديمة نتيجة الحرب. بينما تضاعفت أعداد المصابين نفسياً جراء الحرب بنحو 4 أضعاف».
كما تحولت قضية اللاجئين السوريين إلى قضية عالمية في عام 2013، إذ تحول لاجئون كثر للسفر عن طريق البحر إلى دول أوروبية عديدة، بعد ازدياد أعدادهم في تركيا والأردن ولبنان، وفق البيان الذي أوضح أن ما يقرب من الـ5 ملايين سوريين أصبحوا لاجئين في دول الجوار، معظمهم مسجل في مفوضية الأمم المتحدة.
وقال: «أمام هذه الأرقام المرعبة في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم في القرن الواحد والعشرين، وما تزال هذه الحرب العبثية مستمرة، وستكون هذه الحرب وصمة عار تلاحق أطراف الصراع والدول التي اتخذت سورية ساحة لتصفية حساباتها وأرضاً لتحقيق مصالحها على حساب الدم ومستقبل أطفال ونساء سورية». وختم البيان بالقول: «نحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية بالمقام الأول لرعاة الدوليين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية لعدم جديتهم بالعمل على وقف هذه الكارثة وجميع الأطراف المنخرطة بشكل مباشر وغير مباشر بالصراع الدموي ونجدد مطالبتنا إلى دعاة السلام في العالم عامة وفي سورية خاصة إلى العمل الحثيث لنشر قيم السلام ونبذ العنف».

Exit mobile version