Site icon صحيفة الوطن

اتقوا الله!

| غانم محمد

ليس بوسعنا أن نسمّي ما يحدث مع منتخبنا الوطني لكرة القدم مصادفة بل يمكننا الجزم بأن معظم ما يتعرّض له هذا المنتخب مخطط له ومتعمّد والهدف قتل المحاولة على تواضعها في مهدها.
قبل كل جولة من التصفيات الحاسمة هناك حكاية موجعة جديدة لن نذهب في ظنوننا لتحدي من يحيكها لأن بعض الظنّ إثم، وإني وإذ أرفع الكابتن مالك شكوحي عن تفاصيل تافهة نُسبت إليه فإني أتساءل: ما علاقة هذه التفاصيل الصغيرة بعمل مدرب حراس المنتخب وهل هي التي تتحكم بعمل هذا المدرب وعلى أساسها يستمر مع المنتخب أم يستقيل من العمل به والسؤال الأهمّ هو مَن أوصل هذه التفاصيل إلى الصفحات الفيسبوكية وأي وعي يتحلى به القائمون على هذه الصفحات؟
لدينا الكثير الكثير من التفاصيل ولو أردنا الإثارة الصحفية لنشرنا كل يوم رواية جديدة تحقق هذا الهدف، لكن لدينا ما يدفعنا للإمساك عن هذه الأمور تمسّكاً بالحلم ووقوفاً إلى جانب المنتخب بكامل أفراده حتى النهاية وعدم رمي المفرقعات التي قد تذهب بتركيزه وتشوش عليه ولا أقول إنه يُمنع النقد بل على العكس فإن النقد البنّاء مطلوب وهو واجب على الجميع لأنه يخدم المنتخب.
أما الحديث عن مكسرات واتهام الأشخاص بأشياء لا تقدم ولا تؤخر فالهدف منها فقط الشوشرة وتسخيف العمل والأشخاص وهنا أتوجه بكلامي إلى مدير المنتخب: ألا يفترض أن تكون حماية لكوادر المنتخب؟
أين العمل الإداري الناجح الذي يؤكد أن المنتخب فعلاً أسرة واحدة؟
بيان صحفي لا يرمم جرحاً في صميم نجم كبير مثل الشكوحي، ومن أوصل هذه التفاصيل للفيسبوك هو من داخل هذا المنتخب الذي تقولون إنه أسرة واحدة فإن كان من فعل ذلك هو أحد اللاعبين فـ (الله يذكرك بالخير يا فجر إبراهيم) وإن كان أحد أفراد الجهازين الفني أو الإداري فالمصيبة أعظم.
وحتى نشعر بوجود عمل إداري صحيح فعلى إدارة المنتخب أن تقول إن فلاناً هو من أحدث هذه الشوشرة وبناء عليه تم اتخاذ الإجراء التالي بحقه وإلا فسيقولون غداً إن فادي دباس يقبض من اللاعبين أو أن أيمن حكيم (يشخّر) في نومه وطارق جبان يمشي وهو نائم إلخ.

Exit mobile version