| مجد حنوش
قدمت جوقة الفرح عرضاً مسرحياً غنائياً بعنوان «هنا هنا هنا» من تأليف الأب الياس زحلاوي تضمن العديد من اللوحات الفنية والفقرات الراقصة والتمثيلية حيث غنّت الجوقة فيروزيات وأغانٍي فلكلورية إضافة إلى مقاطع من المسرحية وتراتيل دينية.
وقال زحلاوي: إن نص المسرحية «ليس نصاً عادياً» شاءه على الطريقة الإغريقيّة نداءً في وجه المتجبّرين، حيث كتبه عام 1993 وعزا الفضل في إعادة إحيائه إلى مدربة الجوقة المايسترو رجاء الأمير شلبي.
واعتبر زحلاوي أن الرسالة الكبرى من العرض هي التذكير بأهمية سورية في التاريخ التي كانت أم الأبجدية والفكر والحرف، مؤكداً أنها مهددة منذ سنوات في وجودها من الغرب ومن يتحكّم به.
وكشف أن ما كتبه من نص لهذه المسرحية منذ عقود كان ينذر بما يحدث في سورية الآن على أساس متابعاته ومطالعاته منذ نشوء الكيان الإسرائيلي، وأسف لكون «العرب يتركون الأحداث تتراكم فوق رؤوسهم من دون أن يخططوا لمواجهتها»، قائلاً: «في حال لم يقيموا وزناً لأنفسهم فلن يكون لهم أي وزن أمام الغرب سوى وزن النفط».
كما توجّه الأب زحلاوي بالشكر لكل من وقف مع جوقة الفرح «لأننا في النتيجة نقف مع أنفسنا ومع التاريخ إذ نقف مع سورية».
ودعا في الختام الجميع إلى أن «يكونوا على يقين مطلق بأن سورية ستعين العالم كله على أن يستعيد كينونته».
أما المايسترو الأمير شلبي فاعتبرت أن نص المسرحية للأب زحلاوي قبل أكثر من عقدين بمنزلة «النبوءة» ويتحدث عما يحصل في سورية خلال سنوات الأزمة، وأملت أن يكون هذا العرض خطوة في طريق تقدم جوقة الفرح إلى الأمام وليس استعراضاً لألم ومعاناة سورية.
وأكدت أنها راضية عن الجهد الذي بذله أعضاء جوقة الفرح وشكرتهم على تعبهم ومثابرتهم في حضور التدريبات وتمنت أن ينال العرض المسرحي رضا وإعجاب الجمهور.
وعن مشاركتها في تلحين وغناء مقطع من العرض قالت العضو في الجوقة جولي أبو سمرة إن تلك المشاركة نقطة مهمة جداً لها في نشاطات الجوقة التي انتسبت إليها منذ سنوات.
واعتبرت أبو سمرة أن عرض المسرحية في هذه الفترة من عمر الأزمة السورية مناسب ويقدّم رسائل تخدم مصلحة البلد والمواطن، وأكدت إصرار الشعب السوري وجوقة الفرح على تقديم المزيد من الجهود المثمرة التي تؤدي إلى تقدّم.
وتوجهت بالشكر إلى الأب زحلاوي ومدربة الجوقة على إتاحتهما الفرصة لها لتقديم لحن وغناء مقطع «لو كنت خيّرت»، إضافة إلى زملائها.
هذا ويستمر العرض المسرحي ثلاثة أيام ابتداءً من الأحد 25 أيلول في دار الأوبرا بدمشق.