Site icon صحيفة الوطن

حققت حلمي بالارتباط برجل نبيل أحبه ويحبني … جيهان عبد العظيم لـ«الوطن»: أستحق الوقوف مع نجوم الصف الأول لأنني أمتلك خبرة وتاريخاً

| وائل العدس

اكتفت النجمة السورية جيهان عبد العظيم بالمشاركة في عمل واحد فقط خلال الموسم الرمضاني المنصرم، فجسدت شخصية الدكتورة «فتون» في مسلسل «مذنبون أبرياء» وهي امرأة أرملة تنشغل بتربية طفلها الصغير وتعتني بوالدها المقعد، ومع تصاعد الأحداث يتم توريطها عن طريق حبيبها في بيع مواد أولية لصنع المخدرات، فتتماشى الأحداث وتواجه مصيرها وحيدة.
تاريخها الفني يسجل ما يقارب سبعين مسلسلاً، منها «ورود في تربة مالحة»، و«سيرة آل الجلالي»، و«باب الحديد»، و«المحكوم»، و«عودة غوار»، و«ذكريات الزمن القادم»، و«أشواك ناعمة»، و«غزلان في غابة الذئاب»، و«الهاربة»، و«الدبور»، و«صايعين ضايعين»، و«خان الحرير»، و«يوم ممطر آخر»، وغيرها الكثير.
عبد العظيم طلّقت العزوبية وتزوجت من الكاتب المصري إياد إبراهيم بعد قصة حب قصيرة توجت بالارتباط.
جيهان عبد العظيم حلت ضيفة على جريدة «الوطن» من خلال اللقاء التالي:

نبدأ من زواجك، حدثينا عنه؟
حققت حلمي بالارتباط برجل نبيل أحبه ويحبني، ومنحني أماناً لا يضاهى بأي شيء في هذه الحياة، فزوجي حنون ودافئ وكريم وطيب، وصاحب شخصية قوية وواثقة.
بعد زواجي، أصبحت أكثر هدوءاً واستقراراً من الداخل وعدت لأتفرغ للطموح والأحلام من جديد، وطبعاً أتمنى أن أصبح أمّاً في وقت قريب، وأقول لزوجي: «أنا محظوظة بك».
زوجي حريص على نجاحي أكثر مني، ويحب نجاحي ويخاف عليه ويخاف على محبة النّاس لي، إضافة إلى أنه داعم كبير لي، وعلاقتي به تزداد نجاحاً، والحب هو السر، يتبع ذلك تفهم كل واحد منا طبيعة عمل الآخر، ويكمن هدفنا الأوحد بتكوين عائلة متفهمة يحترم أفرادها رغبات بعضهم البعض.

وما ردك حول ما أشيع عن انفصالكما؟
أنفي كل ما نشر، وأؤكد أن كل ما نشر حول الموضوع لا يتعدى حدود الشائعة، فقد قضيت عطلة الصيف في دمشق بصحبة زوجي وعدنا إلى القاهرة منذ يومين، ونعيش حياتنا بشكل طبيعي بعلاقة مفعمة بالحب والمودة والاحترام.
وأدعو الناس أن يتركوني وشأني، وأن يبتعدوا عن حياتي الشخصية، وأن يركزوا فقط على ما أقدمه عبر الشاشة.

بالانتقال إلى الدراما، ظهرت خلال الموسم الماضي بعمل واحد فقط، لماذا مقلة بمشاركاتك؟
لم أغب عن الشاشة بقصد، وإنما لم تنل العروض الدرامية رضايّ، ووجدت أن الأدوار المقدمة لا تناسبني، إضافة إلى أنني فضّلت التفرغ لزواجي لأقضي شهوراً من العسل إلى جانب زوجي الذي يغمرني بلطفه وحبه، وأشعر أنني فوت لحظات سعيدة كثيرة قبل التعرف إليه.
لكني لا أستبعد أن البعض يتقصد تغيبي رغم إعلاني أكثر من مرة عن استعدادي التام للمشاركة في الدراما السورية صاحبة الفضل عليّ، وأعتقد أن كثيراً من المخرجين باتوا يستسهلون طلب بعض الأسماء العربية لمجرد أنها حققت نجاحاً معيناً ويقومون بتكريس هذه الأسماء ويهملون فرصاً لفنانين سوريين آخرين.

كيف تقيمين نفسك درامياً؟
أمتنع عن تقييم أعمالي، لكنني أؤكد استحقاقي الوقوف مع نجوم الصف الأول باعتباري أمتلك خبرة وتكتيكاً بعد تلك السنوات التي قضيتها في الوسط الفني.
لا أحب التصنيفات، لكني أدرك أنني صنعت لنفسي مكانة مميزة… لأنني لا أقلد أحداً ولا أشبه أحداً.

وماذا عن واقع الدراما السورية؟
سعيدة جداً لأن الدراما ما تزال تصوّر في سورية رغم تراجع المستوى في بعض الأعمال تحت إيقاع الحرب، وما كنت أتمناه أن توّلد الحرب الإبداع في التمثيل والنصوص العظيمة والإخراج الأعمق ولكن هذا لم يحدث للأسف.
لكن لا نخفي أن الدراما تُحارب من صناع الدراما الذين يقدمون أعمالاً سيئة بميزانيات متواضعة جداً بحجة أن البلد يمر بوضع استثنائي، فهذا الكلام مرفوض، لأن الدراما السورية جزء أساسي من حالة إثبات الوجود، وهي صناعة أولى في سورية والوطن العربي، ويجب أن ندافع عن نجاحها بتقديم مستوى جيّد من الأعمال.

هل تصنفين نفسك بين جميلات الدراما؟
أهتم بجمالي وأناقتي على الدوام وهذا من حقي وحق أي فتاة، فالجمال نعمة من رب العالمين لكنه يتحول إلى نقمة في حال لم يتوافق مع الموهبة، وهو سلاح ذو حدين قد يساهم أحياناً بالنجاح.
شكلي لم يساعدني درامياً، وأنا مستعدة لأداء أي شخصية مهما كان نوعها أو حجمها، فالجمال وحده لا يكفي للوصول إلى النجومية، لأن الموهبة وحدها التي تصنع منه نجماً.

ما الذي تغير بكِ منذ دخولك الوسط الفني وحتى الآن؟
جيهان اليوم ليس كالأمس، فقد اكتسبتُ خبرة التحكم بأدواتي التمثيلية بشكل أكبر، وطوّرت نفسي إلى حد ما من خلال القراءة والاطلاع ومشاهده الأفلام، وأشعر برغبة دائمة لتقديم المزيد.
وأعتقد أن علاقتي بالفن مشبعة بالحب، لأني دائمة البحث عما يطورني وأحاول التقرب من الناس وألمس مشاكلهم، حتى أكون صادقة وحقيقية وأدخل قلوب الناس.

شاركت في الدراما المصرية عبر ثلاثة أعمال، كيف تصفين علاقتك مع المصريين؟
غمرني المصريون بلطفهم وكرمهم وحسن استضافتهم لدرجة نسيت فيها غربتي وشعرت أنني في بيتي وبين أفراد عائلتي.
ومنحتني مشاركتي في دراما المحروسة دفعاً إضافياً وأغنت تجربتي الفنية بعد سبعة عشر عاماً في الدراما السورية قدمت خلالها أكثر من خمسين مسلسلاً.

كيف تقضين أوقاتك خارج نطاق العمل؟
أحاول أحياناً كسر الروتين من خلال العزف على البيانو، لأني أهوى هذه الآلة منذ صغري وخضعت لدروس عدة خلال مراهقتي وأكملتها بدورات قبل عامين، فالموسيقا تجري في عروقي لأنها تغسل الروح وتغذيها، لكنني تعلمت الموسيقا بهدف عزفها بين الأهل والأصدقاء وليس لامتهانها.
وإلى جانب الموسيقا، أمارس الرياضة على الأجهزة الآلية بشكل عام، كما أمارس رياضة التأمل مرتين في الأسبوع. وأيضاً أحاول قراءة الكتب والروايات، وأشاهد أحدث الأفلام العالمية وأمارس الرياضة، وأحاول التواصل مع أصدقائي وجمهوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف تصفين علاقتك مع الفلك؟
أنا من مواليد برج الدلو، أتابع توقعات الأبراج والفلك بشكل يومي، لكن من باب التسلية فقط، ولا أصدّقها أو أهتم بها.

بعد ما يقارب ست سنوات من الحرب على سورية، كيف تصفين الوضع؟
سورية كانت وستبقى بلد الخير شاء من شاء وأبى من أبى، ويستحيل أن تسقط عن ظهر التاريخ، وكل ما يعنيني أن يعود وطني معافى، وكل نقطة دم سوري تسيل تُدمي قلبي.
وبكل الأحوال، علينا الابتعاد عن الإحباط قدر الإمكان، وعلينا التفاؤل رغم الظروف الصعبة، وأنا مؤمنة بمقولة «بكرا أحلى».. والله كريم.

Exit mobile version