تتواصل اليوم انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة فعاليات الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الثانية والستين، وكبرى المباريات تجمع أتلتيكو مدريد الإسباني مع بايرن ميونيخ الألماني في إعادة سريعة لمباراتهما الشهيرة في نصف نهائي النسخة الفائتة حيث كانت الغلبة للنادي الإسباني مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الخصم.
وستكون رحلة برشلونة إلى ألمانيا لمواجهة مونشنغلادباخ عاطفية لحارس مرمى برشلونة شتيغن الذي قضى لحظات رائعة في ناديه السابق على حد قوله، مؤكداً أنه حبه القديم وسيظل كذلك لكن انتماءه هذه الأيام لبرشلونة مئة بالمئة، ومعلوم أن برشلونة ضحّى بالحارس برافو إيماناً بقدرات شتيغن الذي كان خيار المدرب إنريكه أوروبياً في الموسم الفائت.
بعيداً عن هاتين المباراتين اللتين تعدان الأقوى على الورق فإن ست مباريات أخرى ستكون حاضرة تحت شعار الفوز الذي يقرّب من التأهل، وهذا حال نابولي في المجموعة الثانية والبرشا والسيتي في المجموعة الثالثة وأتلتيكو مدريد والبايرن في المجموعة الرابعة.
أما المجموعة الأولى فتبحث فرقها الأربعة عن الفوز الأول بعدما سيطر التعادل بهدف لمثله على لقاءي الافتتاح، بازل مع لودغوريتس، وسان جيرمان مع آرسنال.
واجهة المباريات
عندما ينزل بايرن ميونيخ بطل المسابقة خمس مرات ضيفاً على أتلتيكو مدريد وصيف النسخة الفائتة فلا شك أنها مباراة مفصلية للحكم على قدرات النادي البافاري، وهذا أكده مدرب الفريق أنشيلوتي ولاعب الوسط الإسباني ألونسو، والأخير أدلى بتصريح مفاده الخشية من أن يهدم أتلتيكو ما بناه أنشيلوتي في الأسابيع الخمسة الأولى، وخاصة أن أتلتيكو لم يطرق مرماه سوى مرتين في سبع مباريات لعبها وهذا يؤكد المتانة، ويرى ألونسو أيضاً أن أتلتيكو فريق قوي مجتهد منظم يملك نهجاً إيجابياً وينافس إلى أقصى حد، كما أنه يتمتع بعديد اللاعبين القادرين على صنع الفارق، وكان النادي الإسباني حقق الفوز بأرض آيندهوفن الهولندي في الجولة الأولى بهدف مقابل لا شيء، كما التهم البايرن ضيفه روستوف الروسي بخماسية نظيفة مع الرأفة، ولذلك ستكون المباراة بينهما برسم الانفراد بالصدارة ومن ثمَّ المضي في الطريق الصحيح نحو الدور الثاني بأسرع ما يمكن إذا سلمنا جدلاً أن بطاقتي التأهل محسومتان لمصلحة الناديين الأقوى وفق كل المذاهب الكروية، وسبق للفريقين أن تقابلا أربع مرات انتهى نصفها لمصلحة البافاري مقابل تعادل وخسارة.. وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة الثالثة يلعب روستوف الروسي مع آيندهوفن الهولندي بحثاً عن الانطلاقة الحقيقية بعد العثرة المتوقعة في الجولة الأولى.
لقاء العواطف
يغيب ليونيل ميسي عن مباراة برشلونة بأرض مونشنغلادباخ وهو الذي وضع نصب عينيه تسجيل رقم قياسي تهديفي في المسابقة ودل على ذلك الهاتريك في الجولة الأولى بمرمى السلتيك الاسكتلندي في السباعية الشهيرة، وقلل مدرب برشلونة من أهمية غياب ليونيل ميسي معترفاً بأن غيابه خسارة كبيرة ولكن برشلونة قوي بوجوده وعندما يكون غائباً، كناية على أن كتيبة المدرب إنريكه تمتلك الكثير من الحلول وهذا يقر به كل متابع للمستديرة، والمذاكرة الأخيرة شهدت اكتساحاً لمضيفه خيخون بخماسية نظيفة اطمأن من خلالها المدرب على جاهزية الثنائي سواريز ونيمار.
أما الحارس شتيغن فسيحظى باستقبال حافل من جماهير غلادباخ التي لا تنسى مباريات كثيرة كان فيها رمانة الميزان، والحارس بالذات اعترف أنه سيعود يوماً ما لينهي مسيرته في النادي الذي يعشق، وللعلم فإن برشلونة لم يلتق مع غلادباخ من قبل.
وفي المباراة الثانية للمجموعة الثالثة أيضاً يستقبل السلتيك ضيفه مانشستر سيتي باحثاً عن الذات بعد الخسارة الفاضحة في الجولة الأولى، بيد أن المهمة ستكون صعبة نظراً لأن النادي الإنكليزي يعيش لحظات مثالية مع المدرب غوارديولا حقق من خلالها عشرة انتصارات متتالية في جميع المسابقات.
مواصلة ومصالحة
في المجموعة الأولى يستقبل آرسنال ضيفه بازل باحثاً عن الفوز الأول الذي يؤكد أن الخسارة الأولى في مستهل الموسم أمام ليفربول لم تكن سوى كبوة جواد وسببها الغيابات المؤثرة ودليل ذلك أن الفريق حقق أربعة انتصارات متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز آخرها على حساب تشيلسي بثلاثية نظيفة أثبتت قوة المدفعجية.
وعلى الطرف المقابل ستكون مباراة باريس سان جيرمان بأرض لوردغوريتس البلغاري برسم مصالحة الجماهير التي لم تكن تتخيل هذا الانحدار بعد رحيل المدرب بلان وقدوم بطل كأس الاتحاد الأوروبي إيمري الذي لم يجد الخلطة السحرية المناسبة لإعادة الفريق إلى جادة الصواب رغم امتلاكه العديد من المفاتيح المؤثرة.
والملاحظ أن المباراتين تحدثان للمرة الأولى بين الأندية المتبارية.
وفي المجموعة الثانية يلتقي بشكتاش التركي مع دينامو كييف الأوكراني على أن يتقابل نابولي الإيطالي مع بنفيكا البرتغالي وسبق للناديين أن تقابلا مرتين فاز كل منهما بواحدة.