سيشهد بعض سكان الكرة الأرضية حدثاً فلكياً نادراً متمثلاً في «القمر الأسود» أي إن قمراً جديداً ثانياً سيظهر في السماء في الشهر نفسه وسيكون النصف الشرقي من الكرة الأرضية على موعد مع القمر الجديد رسمياً آخر يوم من أيلول بعد تغير التقويم إلى تشرين الأول.
هذا الحدث الفلكي مماثل لما يعرف بالقمر الأزرق، الاسم الذي يقترن بظهور القمر مكتملاً مرتين في الشهر الواحد، وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها قمران في الشهر ذاته خلال شهر آذار عام 2014.
وقال عالم الفلك بوب بيرمان إن هناك نوعاً آخر من «القمر الأسود» وهو عدم ظهور أقمار جديدة خلال شهر وهو ما يمكن أن يحدث في شهر شباط المقبل، وهذه ظاهرة تحدث كل 5 إلى 10 سنوات.
وفسر بيرمان الظاهرة أن هناك ثلاثة أقمار مكتملة في كل فصل من فصول السنة، ولكن بحدوث ظاهرة «القمر الأسود» يمكن أن يضم الفصل الواحد أربعة أقمار مكتملة.
ومن المتوقع أن تحدث هذه الظاهرة مجدداً بالنسبة لنصف الكرة الغربي في تموز 2019، وعلى حين سيكون بعض مناطق العالم، من بينها الولايات المتحدة، على موعد مع ظاهرة القمر الأسود في نهاية شهر أيلول، فإنه لن يكون الأمر مماثلاً بالنسبة للعالم بأسره. وبينما الظاهرة لا تحدث سوى مرة واحدة كل عامين ونصف العام إلا أن هناك العديد من الأحداث القمرية الأخرى التي تندرج تحت المسمّى نفسه.