| حمص– نبال إبراهيم
شنت وحدات من الجيش العربي السوري مدعومةً بقوات الدفاع الوطني صباح أمس عملية عسكرية برية واسعة بمحيط حقل شاعر النفطي الواقع في ريف مدينة تدمر الشمالي الغربي بريف حمص الشرقي، تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على عدة تلال من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
على خط مواز واصل سلاح الجو استهداف معاقل ومقرات مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«رجال اللـه» في بريف حمص الشمالي.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني شنت عملية عسكرية واسعة في محيط حقل شاعر النفطي بدأتها بتمهيد مدفعي وصاروخي طال مواقع ونقاط تحصن مقاتلي تنظيم داعش على كافة المحاور والاتجاهات بمحيط الحقل ومن ثم تقدمت المدرعات الثقيلة وعناصر المشاة واشتبكوا مباشرة مع الدواعش وتمكنوا من القضاء على أعداد منهم وإرغام من تبقى منهم على الفرار، لتتمكن بعد ذلك قوات الجيش والدفاع الوطني من استعادة السيطرة الكاملة على تلة الصوانة والتلال المحيطة بها وعلى التلة 904 المشرفة على حقل شاعر بريف حمص الشرقي بعد تدمير عدد كبير من العربات التي كانت تقل عناصر من التنظيم وإيقاع أعداد من مقاتليه قتلى ومصابين في حين فككت عناصر هندسة الجيش عدداً من العبوات الناسفة المختلفة الأوزان والأحجام والأشكال كان مقاتلو التنظيم زرعوها على الطرقات الترابية في محاولة لإعاقة تقدم وحدات الجيش والقوى الرديفة.
واشتبكت وحدات أخرى من الجيش وقوات الدفاع الشعبية مع مقاتلي التنظيم على محور حقل آرك النفطي وعلى اتجاه الكتيبة المهجورة الواقعة بالقرب من مطار التيفور في ريفي تدمر الشمالي والغربي وسط قصف جوي ومدفعي مركز طال مواقع وتحركات مقاتلي التنظيم ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير عدد من عتادهم وآلياتهم.
من جانبه جدد الطيران الحربي غاراته على معاقل ومقرات «فتح الشام» و«أحرار الشام» و«رجال اللـه» ونقاط انتشار مقاتليهم ومحاور تحركاتهم في بلدة تلبيسة ومدينة الرستن وقرى كيسين وأم شرشوح والغنطوفي ريف حمص الشمالي ما أدى لتدمير تلك المقرات والمعاقل بشكل كامل وتدمير عدد من الياتهم وإيقاع أعداد منهم قتلى ومصابين.
في المقابل أفاد مصدر مطلع بمحافظة حمص «الوطن» بأن مقاتلي داعش أقدموا على إطلاق عدّة قذائف صاروخية باتجاه قرية المسعودية بريف حمص الشرقي سقطت جميعها في شوارع القرية وبالأراضي الزراعية المحيطة بها ما تسبب بوقوع أضرار مادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة من دون أن تسجل أية إصابات في صفوف المدنيين.