رياضة

غسان الريشة: كفى تهميشاً وتطنيشاً وضحكاً على اللحى

| الحسكة- دحام السلطان

يبدو أن قدر ريشة الجزيرة الطائرة على موعد مهم لأن تطير أحلامها هي الأخرى وتتبخّر في الهواء بعد أن أكلت (كُمّاً) من الطراز الرفيع، ولحقت برفيقتها لعبة الأذكياء (الشطرنج) حين تصدرت أحلامها قبل نحو ثلاثة أشهر وحُرمت من المشاركة في بطولة الجمهورية في شهر حزيران الماضي التي أقيمت في اللاذقية حين فوجئ أبناؤها، أي الأذكياء بوجود بطولة تمت بطريقة سرية عن الحسكة ولم يُكتشف أمرها، أو لم ينفضح إن صح التعبير، إلا عن طريق المصادفة التي جاءت بها منشورات (الفيسبوك) وقصصه المزعجة بأن هناك بطولة بمشاركة جميع المحافظات باستثناء الحسكة التي غُيّبت وحدها عن المشاركة لأسباب غير معلنة ومجهولة، إلا أن اليوم وبالعودة لما حصل مع ريشة الجزيرة، التي تبلّغت كوادرها عن طريق المدرب وخبرتنا الوطنية الكابتن غسان عبود: الذي حدّثنا قائلاً: إن هناك دورياً تصنيفياً على مستوى الأندية وأبلغته إدارة النادي بذلك، أي إن الأمر علني وليس سرّياً بأن هناك دورياً تصنيفاً لجميع الفئات العمرية ولكلا الجنسين، وعلى هذا استعد الفريق ودخل طور التحضير الفني والتهيئة للمشاركة للبطولة، باعتبار أن اللعبة رقم صعب بوجود كوادر أراهن عليهم وأنافس بهم على مستوى القطر، وبوجودهم فإن اللعبة تعوّل على نفسها لأن تحصد ألقاباً محترمة وتحتل موقعاً مرموقاً في منافسة التصنيف المزعومة، إلا أن الذي حدث وحقق لنا مفاجأة مزعجة تبخّر حلم المشاركة، فرئيس النادي أجرى المراسلات الخاصة للحجز بالطيران عن طريق التنفيذية، وعلى هذا انتهت الأمور لنفاجأ بعدها والكلام للعبود، أن رئيس النادي أبلغه بعدها وبشكل مباشر أنه لا جدوى من المشاركة وإن حقيقة البطولة تختلف بشكل واضح عمّا أعلن عنها وفق الروزنامة التنظيمية المعتمدة لها المبنية على روائز دوري التصنيف! وأضاف العبود هذا الأمر في الحقيقة ترك في نفوسنا غصة عميقة ومؤلمة، لأنني على ثقة كبيرة باللاعبين الذين سأنافس بهم على المراكز الأربعة الأولى، على الرغم من أن القرعة قد وضعتني في المجموعة الصعبة إلى جانب (العربي والوثبة والشرطة) وجميعنا كنا من ضمن أندية الدرجة الأولى، وبالتالي فإن المفاجآت التي اعتدنا عليها في الحسكة.! قد خلقت ردة فعل لدى لاعبينا الذين يمتازون بالتفوّق المزدوج على صعيد العلم والرياضة بآن معاً، فمن غير الممكن أن تنطلي عليهم قصص كهذه، لأنها بطبيعة الأمر لا تمشي حتى على الحمقى، ما دفعهم بمطالبة النادي بتحرير كشوفهم فوراً وإعلان الرحيل عن أسواره، لأنهم اعتبروا أنفسهم ليسوا مطية ولا مكسر عصا ولا قميصاً يُلبسه من يلبسه متى يشأ ويخلعه متى يشأ.! ليدفعني أنا الآخر لأن أكون خصماً وحكماً وأتدخّل لتطيّيب الخواطر وتعويض الصفعة التي تلقاها اللاعبون (بتبويس) الذقون، على الرغم من أنهم يلعبون بالمجان ولا يتقاضون من عائدات لعبهم إلا (الطبطبة) عالأكتاف، وبعكس ما يتقاضاه اللاعبون الآخرون المقيدون على كشوفات النادي!.

تساؤل
أتساءل هنا ألا يحق للاعبينا المشاركة في تلك البطولة كحالة أدبية لا يتحقق من ورائها إلا المكسب المعنوي لهم كحالة جذب واستقطاب للكوادر الرياضية التي بات يُخشى عليها وعلى مستقبلها، بوجود ظرف الحسكة وتفصيلاته المطلقة التي لم تعد مخفية على أحد! أم إن وراء الأكمة ما وراءها، ولا يزال ميزان (البطة البيضة والبطة السودة) ساري المفعول لدى العقول التي تشرف وتخطط قبل أن تنفذ.! وأنا أقولها من هنا وبصوت عال وبوجه كل من حرم اللعبة من المشاركة، كفى تهميشاً وتطنيشاً وضحكاً على اللحى لأن الأمر بات لا يُطاق وفهمكم كفاية.! أم إن الحرمان من الحضور والظهور في المنافسات الرسمية هي المكافأة الدائمة التي لا تزال سمة دامغة للعبة الريشة الطائرة.! ولنا وقفة أيضاً في الحلقة القادمة مع رأسي القرار في القيادة الرياضية على مستوى الحسكة، ومستوى نادي الجزيرة بشأن النكتة المهزلة التي وقعت برأس اللعبة، لنرى بعد ذلك ما رأي القائمين على اللعبة وعلى الرياضة في دمشق أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن