Site icon صحيفة الوطن

أسعارها كاوية والجيوب خاوية!! … «برّ» حماة توزع مستلزمات مدرسية على 250 أسرة وافدة ومحلية

| حماة- محمد أحمد خبازي

نظراً لارتفاع ثمنها في السوق المحلية وتشكيلها عبئاً ثقيلاً على الأسر الحموية الفقيرة، وتلك الوافدة إلى حماة من المناطق الساخنة، وزعت ‏جمعية البر والرعاية الاجتماعية بحماة أمس حقائب مدرسية وقرطاسية ولوازم ولباساً مدرسياً للطلبة من أبناء الأسر الفقيرة والمحتاجة والأسر المهجرة بسبب الاعتداءات الإرهابية في مدينة حماة.
وأكد عبد السلام بيطار رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن التوزيع شمل أكثر من 250 أسرة من الأسر الفقيرة والمحتاجة والمهجرة من أطفال الرياض وطلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وهو مستمر بشكل يومي لتلك الأسر.
وقال: إن هذه المبادرة تأتي مع بدء العام الدراسي الجديد للمساهمة في تزويد أبناء تلك الأسر من الطلبة بالحقائب وسد حاجتهم من القرطاسية بغية تخفيف الأعباء المادية عن كاهل ذويهم، وتحرص الجمعية على تنفيذها سنوياً دعما لأبناء الأسر المحتاجة بتوفير المتطلبات الدراسية وتحفيزاً لهم حتى يتمكنوا من استكمال مسيرتهم التعليمية.
وتحرص الجمعيات الأهلية الخيرية في مختلف مناطق محافظة حماة، على توزيع المستلزمات المدرسية للتلاميذ والطلاب، لتخفيف الضغوط المالية عن أسرهم.
فمستلزمات العام الدراسي في هذا الموسم مرتفعة الأسعار، وخاصة الحقائب، التي تتباين أنواعها بين الرديء والجيد، مثلما تتباين أسعارها أيضاً التي تتراوح بين 1500 و7000 ليرة، وقد تفنن صانعوها في هذا الموسم المدرسي بصناعتها، حيث زيَّنوها بصور الشخصيات الكرتونية وأبطال المسلسلات التركية المدبلجة للعربية، ونجوم الفن والطرب، ما جعلها جاذبة للتلاميذ والطلاب الذين كل همهم الحصول على حقيبة مهما يكن سعرها كاوياً لجيوب أسرهم الخاوية بطبيعة الحال، وخصوصاً أولئك الذين لم ينتظروا المدارس حتى توزع عليهم حقائب اليونيسيف، ونعني هنا تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
ويؤكد عدد من المواطنين لـ«الوطن» وقد خضعوا لإصرار أطفالهم على شراء الحقائب، أن أسعار هذا العام مرتفعة عن أسعار العام الماضي أيضاً، ومن الحقائب ما هو رديء، ولكن لا مفر من شرائه لكونه أرخص على الرغم من علمنا – بحسب أبو مازن وهو أب لثلاثة أولاد وجميعهم بالمدرسة – أن هذه الحقائب لن تكفي أبناءنا الفصل الأول من العام الدراسي، وبكل الأحوال هي أفضل من حقائب اليونيسيف التي لم يرغب أبناؤنا في استلامها لكونها معونة!!.
ويقول بائع في السوق الطويل بحماة: حركة البيع جيدة جداً في هذا الموسم، وصحيح أن الأسعار غالية لكنها غالية علينا أيضاً من المنتج، ولا تنس أجور النقل.
وأما الرقابة التموينية فلا علاقة لها بالموضوع، فجميع أسعار المستلزمات المدرسية محررة!!.
ويقول مصدر في حماية المستهلك: دورنا يقتصر على تلقي الشكاوي حول المواد الغذائية وغيرها فقط.
وأما أسعار المستلزمات المدرسية – ومنها الحقائب- فتخضع للعرض والطلب ومزاج التجار والمنافسة بينهم التي غالباً ما تكون في هامش الربح من دون غيره.

 

Exit mobile version