Site icon صحيفة الوطن

خبير: لقاء بوتين أردوغان المرتقب قد يحقق خرقاً في التسوية السورية

| وكالات

استبعد وكيل وزارة الخارجية التركية السابق فاروق لوغ أوغلو أي حل للأزمة في سورية دون الحوار المباشر مع الدولة السورية، في حين توقع الخبير في شؤون الشرق الأوسط الإيطالي البيرتو نيغري، أن يؤدي اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق اختراق في تسوية الأزمة السورية.
وقال نيغيري في حديث لوكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس: إنه «لا يمكن تجاهل دور الدول الإقليمية التي تؤثر إلى حد بعيد على الأوضاع في سورية»، لافتاً إلى أن الاجتماع المقرر بين بوتين وأردوغان في العاشر من الشهر الجاري، من شأنه أن يسفر عن نتائج قد تكون أكبر بكثير من نتائج اجتماعات الأمم المتحدة بشأن سورية.
ورأى نيغيري أن مفتاح حل الأزمة السورية يوجد لدى القوى الإقليمية، وقال: «إن سورية باتت يوغوسلافيا عربية، وتوجد جهات تريد إعادة إنتاج الوضع الأفغاني فيها».
يشار إلى أن أردوغان كان قد التقى بوتين في 9 آب الماضي، في مدينة سانت بطرسبورغ وجهاً لوجه لأول مرة منذ حادثة إسقاط القوات التركية القاذفة الروسية «سوخوي 24» فوق الأراضي السورية في تشرين الثاني الماضي، والتي أدت إلى مقتل أحد طياريها، تلك الحادثة التي أدت إلى تأزم العلاقات بين البلدين والرئيسين.
وإثر الزيارة بدا التحسن ملحوظٌ ودراماتيكياً في العلاقات بين البلدين، خاصة أن أردوغان قدّم اعتذاره لبوتين عن إسقاط الطائرة.
وفي وقت سابق قال لوغ أوغلو في تصريح صحفي، حسب وكالة «سانا»: «إذا كان رئيس الوزراء بن علي يلدرم جاداً وصادقاً في أحاديثه عن رغبته في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي مع سورية ومصر ودول الجوار الأخرى، فما عليه إلا أن يبدأ بدمشق وهي مفتاح لحل كل أزمات المنطقة».
ولفت لوغ أوغلو إلى أن سياسات حكومات العدالة والتنمية في سورية تشير إلى أنها مصممة على السير قدماً في الفشل وإلا لما تحالفت مع ميليشيا «الجيش الحر» وفصائل إرهابية مماثلة خلال توغلها داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن هذه الميليشيات ليس لها أي ثقل على الأرض وأنها مرفوضة من أغلبية الشعب السوري، كما أنها لن تصمد أمام أي هجوم لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية دون دعم القوات التركية لها.
وناشد لوغ أوغلو الحكومة التركية الاستعجال في الحوار مع موسكو وطهران والسعي المشترك من أجل إنهاء الأزمة في سورية، داعياً قيادة حزب الشعب الجمهوري أيضاً إلى المبادرة وإرسال وفد إلى دمشق لبحث إمكانيات إحياء الحوار بين سورية وتركيا من جديد.
يذكر أن لوغ أوغلو شغل منصب سفير تركيا في واشنطن ثم دخل البرلمان على لوائح حزب الشعب الجمهوري وأصبح نائباً لرئيس الحزب للشؤون الخارجية.

Exit mobile version